سلطت الصحافة الألمانية الضوء على قصة لاجئ سوري متزوج من ثلاثة نساء ولديه منهن 13 طفلاً، ويقيم في بلدة صغيرة قرب مدينة مونستر، بولاية شمال الراين.
والتقت صحيفة "بيلد" الألمانية، مع اللاجئ السوري عبود سويد (40 عاماً) والذي ينتظر قدوم طفله الرابع عشر، في أقرب وقت من زوجته الثانية.
وتحدثت في تقرير لها عن مقتطفات من حياة عبود سويد، الذي عمل في سوريا كممرض، وذلك في ظل احتدام الجدل السياسي في ألمانيا حول الاعتراف بـ"تعدد الزوجات".
وقالت الصحيفة إن عبود تزوج من ريا (45 عاماً) عام 2006، (أنجبا أربعة أطفال)، وابتسام (33 عاماً)، التي كانت زميلته في العمل في سوريا في عام 2009، (أنجبا ستة أطفال)، ثم نور (30 عاماً، أنجبا ثلاثة أطفال).
عبود وعائلته
وقال عبود إنه غادر من سوريا إلى تركيا مع عائلته هارباً من الحرب في عام 2015، ومن هناك سلكوا طريقهم إلى ألمانيا.
ومن بين ما حمله عبود من سوريا، عقود زواجه الشرعية الثلاثة، لكن حين وصلت العائلة إلى ألمانيا وتقدمت بطلبات اللجوء، لم يسمح لعبود بالعيش مع نسائه معاً.
واحتج عبود على قرار السلطات، وقال للصحيفة إن في وطنه يجوز تعدد الزوجات، وإنه وزوجاته لم يكونوا يعرفون بحظر ذلك في ألمانيا.
وذكرت الصحيفة أن زوجاته الثلاث أيضاً غضبوا من قرار تفريق العائلة، وقالت الزوجة الأولى: "نحن نحب بعضنا ونريد الاستمرار في البقاء معًا في ألمانيا كعائلة".
وتعيش العائلة حالياً في ثلاث شقق منفصلة، اثنتان منهم في عمارة واحدة، والثالثة تبعد عنهما دقائق فقط، وعنوان عبود في شقة زوجته الأولى، لكنه يمضي أيامه في المنازل الثلاثة بالتناوب.
وتؤكد الزوجات الثلاث على عدم وجود غيرة بينهن، فهن على وفاق تام، وغالباً ما يجتمعن، ويطبخن سوياً، ويناقشن المشاكل العائلية، ويتسامرن ويضحكن، ويرعين الأطفال.
وبحسب الصحيفة، فإن شيئاً واحداً يعتبر واضحاً بالنسبة لعبود سويد وزوجاته الثلاث، وهو أن مستقبلهم سيكون في ألمانيا.
وقال عبود للصحيفة: "11 من أطفالي يذهبون إلى المدرسة أو رياض الأطفال، وجميعهم يتحدثون اللغة الألمانية بشكل جيد.. وزوجاتي أيضاً داومن في دورات للغة اﻷلمانية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا أحد من عائلة عبود الكبيرة يملك عملاً، حتى الآن، و قامت الحكومة الالمانية بمفاجأة عائلته ومنحتهم المعونة القانونية، ما مجموعه 3785 يورو (معونة البطالة ومعونة الأطفال)، عدا عن إيجارات الشقق الثلاث، التي تتكفل الدولة بدفعها.
وما يزال عبود يداوم في دورة للغة اﻷلمانية، كل يوم تقريباً، ويريد العمل مجدداً كممرض، وقال: "على الرغم من أن لدي ثلاث زوجات، إلا أنني أريد أن أصبح ألمانياً".
وختمت الصحيفة بالتساؤل حول إمكانية تحقيق رغبة عبود، بعد إعلان وزيرة العدل، كاتارينا بارلي، عن تأييدها فرض حظر منح الجنسية الألمانية لمتعددي الزوجات، ما يتوافق مع مطلب وزير الداخلية الاتحادي، هورست زيهوفر.
اقرأ أيضاً:
انفجار يضرب مدرعة أمريكية بدير الزور ويقتل قائد "ساحة الكسرة"
شاهد إصداراتنا: