تحدثت صحيفة "تايمز" في تحليل للكاتب سيمون سيباغ مونتيفيوري، عن عدة أسباب تجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يخاف من الاغتيال، وذلك بسبب فشله في تحقيق أهداف روسيا.
ورأى كاتب التحليل أن النظام الروسي شمولي، ويعتمد على الإكراه لسحق المعارضة والحفاظ على السلطة، وهو ما يؤدي إلى خلق أعداء داخليين لا يرون غير العنف سبيلاً للإطاحة بالحاكم.
واعتبر أن الفشل في تحقيق أهداف الدولة الروسية، بالتزامن مع الحرب في أوكرانيا، يضاعف الخطر حول بوتين حتى من أقرب المقربين.
وقال إن الهجوم الأخير على مبنى الكرملين قد يكون من عمل أوكرانيا أو من الأجهزة الأمنية الروسية، أو فقط "عملية زائفة"، لكن كل هذه التفسيرات لا تلغي جدية المخاوف التي قد تنتاب بوتين.
وأشار إلى أن التاريخ الروسي حافل بالاغتيالات، لذلك يجب على بوتين أن يكون يقظاً، إذ إن من بين آخر 12 إمبراطوراً في تاريخ البلاد، مات ستة بالعنف، وهذا التاريخ يعرفه بوتين جيداً.
ويعرف بوتين أيضاً أن القادة الروس السابقين كانوا يرون في السيطرة على أوكرانيا أمراً ضروريا للدولة الروسية، ويعرف مصير القادة الذين يفشلون في تحقيق الأهداف، إذ إنهم سيكونون عرضة للخطر من أقرب المقربين من الحاشية والوزراء والجنرالات.
ولفت إلى أن كل الحوادث العنيفة في تاريخ روسيا تجعل من بوتين قائداً غير مصاب بجنون العظمة، بل إنه لديه كل الأسباب لكي يبقى حذراً.
وبين أن النصر يجعل الحاكم الروسي غير معرض للخطر، ويكاد يكون مقدساً، لكن التعرض للهزيمة يجعل الحاكم في روسيا معرضاً للخطر من أقرب حاشيته والوزراء والجنرالات.
اقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يعيد أم كلثوم للحياة بأغنية جديدة بصوتها
شاهد إصداراتنا:
