كشف محلل تركي عن ثلاثة سيناريوهات محتملة لتنفيذ خطة "نموذج حلب" التركية بشأن إعادة اللاجئين السوريين، والتي يمكن لكل منها أن يلبي مطالب تركيا في حال تحققها.
وقال المحلل السياسي التركي، علي أسمر، إن السيناريو الأول يقوم على إقناع الروس والإيرانيين بمد السيطرة التركية القائمة في الشمال السوري إلى حلب، معتبراً أن هذا السيناريو هو "الأفضل" بالنسبة إلى تركيا.
وأضاف في تصريحات لـ"الجزيرة"، أن السيناريو الثاني، يتعلق بإجراء أنقرة مفاوضات مع موسكو وطهران لجعل مدينة حلب والشمال السوري منطقة آمنة ذات إدارة تركية روسية إيرانية.
وتابع: "لن يكون لنظام الأسد أي قرار بهذه المنطقة، ولا يمكنه البطش باللاجئين العائدين، بذريعة أحكام قضائية سابقة أو سوقهم إلى الخدمة العسكرية مثلاً".
أما الاحتمال الثالث، فهو الإدارة المشتركة للمدينة مع نظام الأسد، وهو ما يعتبره المحلل التركي أنه غير قابل للتطبيق، مؤكداً على أنه لا يوجد لاجئ سوري يرغب للعودة طوعيا ليكون تحت رحمة النظام.
وأشار إلى أن الوقائع السابقة تؤكد أن حكومة الأسد تعطي ضمانات بخصوص عودة اللاجئين ولا تطبقها، كما لا توجد دولة ولا رجال أعمال يرغبون بالاستثمار وبناء البنية التحتية وصرف ملايين الدولارات في منطقة تابعة لسيطرة النظام.
وتسعى تركيا من خلال خطة "نموذج حلب" إلى خلق فرص عمل داخل سوريا، من خلال فتح فرص عمل في المناطق الحدودية بعد الانتهاء من مشاريع السكن البديلة، وفقاً لصحيفة "صباح" التركية.
واعتبرت الصحيفة أنه من المتوقع أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام عودة مئات الآلاف من السوريين الموجودين في تركيا إلى وطنهم في حال تنفيذ الخطة بنجاح، وذلك من خلال توفير الظروف المناسبة للاندماج والعيش الكريم داخل سوريا.
واستضافت تركيا على مدى السنوات العديدة الماضية، عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في سوريا.
وقدمت الحكومة التركية والمنظمات الدولية الدعم والمساعدة للاجئين السوريين هناك، حيث تم تأسيس مدارس للاجئين مكّن الأطفال من الحصول على التعليم، وتم توفير الرعاية الصحية الأساسية لهم.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
