واصلت قوات العشائر العربية هجومها على ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في عدة مدن وبلدات بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأفادت شبكة "نهر ميديا"، الخميس، بهجوم مقاتلي العشائر بالأسلحة الرشاشة على حاجز الهنكار التابع لـ "قسد" بين بلدتي أبو حردوب والجرذي شرقي دير الزور.
وأضافت أن هجوماً مماثلاً شنه مقاتلو العشائر على مقر القيادة العامة لـ "قسد" في مدينة البصيرة، إضافة لهجمات متفرقة ضد الميليشيا في بلدات الطيانة وجديد بكارة وجديد عكيدات وذيبان.
وبحسب مصادر محلية، فإن عدداً من عناصر ميليشيا "قسد" انشقوا خلال المواجهات، وسلّموا أنفسهم لمقاتلي العشائر في ريف دير الزور.
ولفتت المصادر إلى مقتل نحو 70 عنصراً من ميليشيا "قسد" منذ بدء الاشتباكات، في حين سقط 11 قتيلاً من العشائر العربية التي تقاتل إلى جانب "مجلس دير الزور العسكري".
رسالة إلى التحالف الدولي
من جهته، دعا شيخ عشيرة العكيدات إبراهيم خليل الهفل، إلى توحيد الصف والكلمة في مواجهة "قسد"، مؤكداً على أن الحراك عشائري بشكل مطلق وليس كما تدعي قسد أنه "تحرك لخلايا إرهابية".
ووجه الهفل رسالة للتحالف الدولي طالب فيها بتشكيل مجلس قيادة عسكري من أعيان عشائر دير الزور، على أن يكون الاتصال مباشراً مع التحالف الدولي لضبط الأمن والأمان وتأمين الخدمات في المنطقة.
بدروه، أكد شيخ عشيرة البكير عبد العزيز الحمادة، أن الصراع الذي تشهده دير الزور ليس نتيجة اعتقال مجموعة أشخاص سخروا أنفسهم لخدمة "قسد"، بل هو نتيجة لسلسلة الأخطاء التي ارتكبتها الميليشيا دون الرجوع إلى رأي الشخصيات المهمة بالمنطقة على مدار السنوات الماضية.
وطالب الشيخ التحالف الدولي بدعم تشكيل إدارة مدنية جديدة تعبر عن إرادة الأهالي وتتمتع بالشفافية والكفاءة، كما طالبه بضمان عدم تكرار أخطاء الإدارة السابقة العسكرية والمدنية التي سخّرت إمكانياتها لتحقيق مصالحها الشخصية ضاربة بعرض الحائط استقرار دير الزور.
وكانت الاشتباكات بدأت بعد اعتقال "قسد" لقائد مجلس دير الزور العسكري، أحمد الخبيل المعروف بـ "أبو خولة"، وعدد من المسؤولين الآخرين بعد استدراجهم إلى الحسكة واحتجاز عائلاتهم.
وعلى إثرها، منحت العشائر ميليشيا "قسد" مهلة 12 ساعة لإطلاق سراح المعتقلين وعائلاتهم، وإلا فسيتم دعوة إلى "النفير العام" واعتبار "قسد" هدفاً مشروعاً.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
