كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن مصير "المبادرة العربية" الخاصة بالحل في سوريا، والتي تعيش في حالة "موت سريري" جراء سياسية التعنت التي يمارسها نظام بشار الأسد.
وذكرت المصادر، أن "لجنة الاتصال العربية أبلغت نظام بشار الأسد إيقاف الاتصال معه، إلى حين تقديمه رداً على المبادرة العربية للحل في سوريا".
وأضافت المصادر أن "توقف الاتصالات مع نظام الأسد، لا يعني قطع العلاقات معه، وإنما توقف مسار الحل المقترح من الجامعة العربية".
وأشارت إلى أن "اللجنة قد تعقد اجتماعاً لتقييم عملها خلال الفترة المقبلة، دون مشاركة وزير خارجية نظام الأسد".
واعتبرت المصادر أن "إعلان فشل المبادرة العربية للحل في سوريا ليس مطروحا الآن"، حسبما نقل "تلفزيون سوريا".
ومنذ حضور بشار الأسد، اجتماعات القمة العربية في شهر مايو، وصولاً إلى الاجتماع الأول لـ "لجنة الاتصال العربية" في القاهرة في أغسطس، لم يحدث أي تقدم جديد في الملفات الثلاث التي شكلت أساس الانفتاح العربي على النظام .
والملفات هي: إعادة اللاجئين، ووقف عمليات تهريب المخدرات وحبوب الكبتاغون، والانخراط وتعزيز مسارات الحل السياسي، وفقاً لقرار مجلس الأمن الصادر في عام 2015، واستئناف أعمال اللجنة الدستورية السورية.
واستمرت عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن، وتطورت لتشمل أيضاً عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات.
كما أن ملف عودة اللاجئين لا يزال دون أي تقدم، حيث لم يعُد أي سوري إلى المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وقد أصدر لبنان العديد من التحذيرات الرسمية بشأن وجود "موجة نزوح جديدة" من سوريا، وأعلن الجيش اللبناني أنه أحبط تسلل نحو ألفي سوري، موضحاً أن هذه الظاهرة تزايدت بشكل كبير مؤخراً.
من الجانب الآخر، لم يتم التعليق على القرار الأممي 2254 أو المسائل المتعلقة بالحل السياسي، ولا يزال اجتماع اللجنة الدستورية معلقاً بعدما اشترطت روسيا مؤخراً تغيير مكان انعقادها من جنيف إلى "دولة محايدة"، وفقاً لتصريحاتها.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: