قتل طفل وجرح آخرون، أمس الأحد، بإطلاق نار من ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على مظاهرة خرجت ضدها في قرية الكبر غرب مدينة دير الزور شرقي سوريا.
ووثقت شبكة نهر ميديا المحلية مقتل الطفل ربيع محمود الحمدي 12 عامًا، برصاص طائش من "قسد" خلال تفريقها لمظاهرة خرجت ضدها، وطالب المتظاهرون فيها بتحسين الأوضاع المعيشية وإخراج المعتقلين لدى القوى الأمنية التابعة لـ"قسد".
من جهتها، أشارت شبكة فرات بوست المحلية، إلى مداهمة "قسد" منزل المدني تركي البدر واعتقال نجله الذي يعمل إمام مسجد، وذلك في أثناء خروج مظاهرة صباح الأحد في قرية الكبر تنديدًا بالفساد المستشري بالمجالس المحلية التابعة لـ"قسد" وسط توتر كبير يسود القرية.
بينما لفتت صحيفة جسر المحلية إلى اعتقال خمسين متظاهرًا، على خلفية اشتباكات عنيفة وقعت بين أهالي قري الكبر، مع "قسد" خلال مظاهرة طالبت بإطلاق سراح خمسة شبان اعتقلتهم "قسد" من القرية.
وفي سياق متصل، وصلت تعزيزات عسكرية لـ"قسد" إلى محيط قرية الكبر بالتزامن مع تحليق طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت وكالة سمارت المحلية، أن التعزيزات العسكرية جاءت بعدما حمل أهالي القرية أسلحة فردية وهاجموا مقرات ومواقع لـ "قسد" في المنطقة، ردًا على مقتل مدنيين اثنين وجرح نحو خمسة آخرين خلال المظاهرة.
و تواردت أنباء عن تواصل وجهاء قرية الكبر مع قيادات في "قسد للتهدئة" وحل المشكلات بالحوار والتفاوض.
وسبق أن تظاهر الأهالي في قرية الشحيل شرق دير الزور الخميس 2 كانون الثاني/ يناير 2020، على خلفية اعتقال "قسد" عددًا من الأشخاص بإسناد من طائرات التحالف الدولي.