اتخذت الجهات المسؤولة عن مناطق الشمال السوري المحرر إجراءات احترازية، لمنع وصول فيروس "كورنا" من مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك بعد مناشدة الأطباء والناشطين هناك.
وأعلن الجيش الوطني السوري في معبر أبو الزندين الواقع في مدينة الباب شرق حلب والواصل بين مناطق سيطرته مع نظام الأسد في بيان له، الخميس، وقف دخول المواطنين من مناطق سيطرة النظام إلى المناطق المحررة.
وأضاف البيان أنه يمنع اصطحاب مرافق مع سائقي الشاحنات التجارية وذلك لغاية نهاية شهر آذار/مارس الجاري، كإجراء وقائي للحد من وصول فيروس "كورونا" إلى المنطقة.
من جهته، طالب فريق منسقو استجابة سوريا بضرورة العمل على إغلاق المعابر الواصلة مع مناطق سيطرة النظام السوري بشكل كامل، والأخذ بعين الاعتبار أن دخول حالة واحدة مصابة بالفيروس كفيلة بتحويل المنطقة إلى أكبر بؤرة لانتشار الفيروس في العالم.
وقال الفريق في بيان له الخميس، إن إيلاء كل الاهتمام وبدون تأخير في تخصيص وتجهيز غرف لعزل المرضى في كل المناطق وخاصةً في مناطق المخيمات والمخيمات العشوائية.
وأضاف أن الضرورة القصوى للاستعجال في توفير أماكن مناسبة للحجر الصحي والبدء في تخصيص أماكن لإيواء حالات الاشتباه في حالة دخول الفيروس.
وأردف أن الإسراع بتوفير معدات الوقاية والحماية الشخصية ومستلزماتها للطواقم الطبية العاملة في المنطقة تحسباً لأي انتشار للفيروس المستجد، إضافة إلى العمل على توفير مواد ومعدات التعقيم والتطهير وأجهزة الرش في كافة المناطق من مدارس ومشافي ومخيمات وأي منشآت خدمية.
ونوه إلى وجوب دعم المشافي والنقاط الطبية بتوفير المشغلات والأجهزة المعملية اللازمة ومعدات التخلص الآمن من المخلفات الطبية، ودعم وتقوية وتجهيز فرق الاستجابة السريعة التابعة لمديريات الصحة والمنظمات الطبية ومدّها بما يلزم للقيام بعملها.
ودعا الفريق في بيانه إلى تكثيف الجهود للوقاية من المرض الذي يعد دائماً أفضل من الوصول للعلاج والمكافحة، كما تعتبر الإصابة بفيروس الكورونا المستجد خطيرة وقد تتسبب بالوفاة.
وأضاف أن ما تمر به المنطقة من عمليات عسكرية من قبل ميليشيات الأسد وروسيا وتأكيدات بوجود عناصر تابعة لهم مصابة بالفيروس، فضلاً عن وجود عدد كبير من النازحين والمهجرين وانتشار هائل للمخيمات وخاصة العشوائية في المنطقة.
ولفت إلى ضعف النظام الصحي وتدهور الخدمات الصحية نتيجة ضعف الدعم المقدم بشكل كبير خلال الفترات السابقة واستهداف العديد من المشافي والنقاط الطبية.
وفي ذات السياق، طالبت "نقابة أطباء الشمال المحرر" كلًا من وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة ومديرية صحة حلب الحرة والمكاتب الطبية في المجالس المحلية، في بيان لها الأربعاء، باتخاذ إجراءات لإغلاق المعابر التجارية في ريف حلب الشمالي والشرقي التي تصل المناطق الخاضعة لسيطرة النظام مع مناطق سيطرة فصائل الثوار.
وجاء ذلك بعد أنباء عن وصول إصابات بفيروس كورونا (كوفيد- 19) عن طريق مسافرين قادمين من إيران والعراق، لكن وزارة الصحة في حكومة النظام نفت وجود أي حالات، وفي حال وصول الفيروس إلى مناطق الثوار يمكن أن تحصل كارثة حقيقية وتغلق الحدود مع تركيا.
