كشف الإعلامي اللبناني المقرب من النظام، سامي كليب، أن نظام الأسد يعيش لحظات مفصلية لا يحسد عليها، وأن خروجه من محنته هذه تتطلب معجزة.
وقال كليب في مقال نشره بعنوان "هل حانت ساعة الحقيقة في سوريا": إن "بوتين يريد قدر الإمكان إنهاء العبء العسكري، خصوصاً بعدما تبين له أن معركة إدلب مكلفة عسكرياً وسياسياً، والتوصل إلى حل حدّده مراراً بأن يحفظ سيادة سوريا على كل أراضيها دون تقسيم".
وأضاف أن "هذا يفرض على نظام الأسد أن يقدم تنازلات في مسألتي الحكومة والبرلمان الذي يجب أن يضم معارضة، وحصول انتخابات رئاسية نزيهة مهما كانت نتائجها طالما أنها تعقب التسوية السياسية".
وأشار إلى أن الوجود الأميركي شرق الفرات، قد أعاق الحل وفق رؤية موسكو، التي وطدت أيضاً علاقتها بأكراد سوريا وأنقرة، وهي لم تعد مستعدة لخسارتهما مقابل تحقيق تطلعات بشار الأسد.
وشدد كليب على خطورة قانون "قيصر"، الذي لا يهدد فقط نظام الأسد، بل داعميه أيضاً، والذي قد يطال كلاً من روسيا وإيران، إضافة إلى لبنان والإمارات.
ورأى أن الرئيس الأمريكي ترامب قد يعطل القرار في حال وصلت المباحثات المعترف بها دولياً بخصوص سوريا إلى اتفاق نهائي، والذي من شأنه أن يعلق تطبيق العقوبات.
وأكد الإعلامي اللبناني أن خروج النظام من محنته يحتاج إلى "معجزة"، وتتمثل بقبول النظام الانخراط في مفاوضات، والخروج ببعض المؤشرات التي تدل على تنازلات في المرحلة المقبلة.
وألمح إلى ضرورة أن يقدم نظام الأسد تنازلات للجانب الإسرائيلي، وإنهاء مهمة ميليشيا حزب الله وإيران في سوريا، وهذا يسمح للدول العربية بالعودة ويخفف الضغط الأميركي ويساعد روسيا.
وختم سامي كليب مقاله بالقول: إن "موضوع اللجنة الدستورية المرتقب، هو من سيعطي مؤشراً واضحاً إلى اتجاه الأحداث، إذا ما كان النظام سيقدم تنازلات أم لا".
اقرأ أيضاً: "دير شبيغل": مقاطع مخلوف لن تبقيه على قيد الحياة بمملكة الأسد
وكانت وسائل إعلام روسية، تحدثت مؤخراً عن توافق دولي على تنحية بشار الأسد ووقف إطلاق النار، مقابل تشكيل حكومة انتقالية تشمل المعارضة والنظام وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وظلت الخلافات بين روسيا والنظام تحت السطح حتى وقت قريب، لكن التعاطي الإعلامي الروسي مع النظام بشكل سلبي، والانتقادات العلنية في الفترة الأخيرة، أظهرت حجم الخلاف بين الجانبين.
شاهد: عبد الحليم خدّام .. الشخص الذي ورَّث بشار الأسد حكم سوريا
