ألقت السلطات الألمانية القبض على الطبيب السوري "علاء موسى"، للاشتباه في ارتكابه جرائم تعذيب أثناء عمله في المخابرات العسكرية التابعة لنظام الأسد، بمدينة حمص وسط سوريا.
وأعلن الادعاء العام في مدينة كارلسروه الألمانية، الاثنين، أن المتهم ضرب معتقلاً في سجن الاستخبارات العسكرية بمدينة حمص بهراوة بلاستيكية وركله وهو منبطح على الأرض، ما تسبب بوفاة الضحية لاحقاً.
وأظهرت تحقيقات الادعاء العام أنه تم استدعاء الطبيب بعد إصابة الضحية بنوبة صرع خلال تعرضه للتعذيب، وعقب يوم واحد ساءت الحالة الصحية للضحية.
وبحسب بيان الادعاء العام، ظهر المشتبه به مجدداً، لكن برفقة طبيب آخر هذه المرة، وقام كلاهما بضرب الضحية بهراوات بلاستيكية.
وألقت قوات الشرطة الألمانية القبض على المتهم مساء الجمعة الماضي في ولاية هيسن الألمانية.
ويواجه المشتبه به، الذي يعيش في ألمانيا منذ عام 2015 ويمارس الطب، اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتسبب في إصابات جسدية خطيرة.
وتم عرض المتهم على قاضي التحقيقات في المحكمة الاتحادية يوم السبت، ويقبع منذ ذلك الحين في السجن الاحتياطي.
من جهته، قال الناشط الحقوقي السوري أنور البني في منشور عبر صفحته في "فيس بوك": إن "المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية أسهم بجمع شهادات الشهود على ارتكاب المتهم علاء تلك الجرائم وتقديمها للمدعي العام الألماني".
وأضاف أن "العدالة ستلاحق المجرمين أينما كانوا، ولا إفلات من العقاب للمجرمين ضد الإنسانية".
اقرأ أيضاً: "تحرير الشام" تنقلب على أبرز قادتها وتزجه في سجونها
يُذكر أنه في شهر نيسان/ أبريل الماضي، بدأت أولى جلسات محاكمة ضابطين سابقين في الأجهزة الأمنية في نظام الأسد، لتورطهم بجرائم ضد الإنسانية نُفذت في مراكز الاعتقال التابعة للنظام.