الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

صحيفة إسبانية: بشار الأسد أصبح رئيس سوريا بـ"الصدفة"

20 يوليو 2020، 09:40 ص
بشار-الأسد
بشار-الأسد

سلطت صحيفة "الموندو" الإسبانية في تقرير لها، الضوء على بشار الأسد بمناسبة مرور 20 عاماً على توليه الحكم في سوريا، وما وصلت إليه البلاد في عهده من دمار نتيجة الظلم والاستبداد.

وقالت الصحيفة في التقرير إن بشار أصبح رئيسا بـ"الصدفة"، إذ أن والده كان يجهّز شقيقه الأكبر باسل ليخلفه بالحكم، لكن وفاة باسل عام 1994، جعلت بشار يقطع دراساته العليا في طب العيون ببريطانيا ويعود إلى سوريا ليستلم المشعل من أبيه.

ونقلت الصحيفة عن المخرج السوري همام حوت وهو صديق سابق لبشار، أن الأخير "يظهر متواضعاً للغاية عندما تقترب منه، فهو لا يدخل أي مكان دون أن يفسح المجال لغيره".

وأضاف أنه "في الوقت ذاته شديد الريبة وغير متزن منذ طفولته، ويشعر بالاستياء من كل من حوله"، موضحاً أن ذلك بسبب القسوة التي عامله بها والده عندما كان طفلاً".

وأشار إلى أن والده حافظ الأسد أبقاه معزولاً عن كل شيء وانحاز لشقيقه الأكبر باسل، ولم يكن لبشار حتى غرفته الخاصة في القصر الرئاسي.

من جهته، قال ديفيد ليش، أستاذ التاريخ في جامعة ترينيتي في تكساس ومؤلف كتاب "سوريا.. تاريخ حديث" معلقاً على العوامل التي أثرت في نشأة بشار الأسد: "عندما تُدرك أنك خيار ثان، يخلق ذلك حالة من الشك وربما يزعزع الثقة بالنفس".

وتابع "بما أنه جاء إلى الحكم في صورة المنقذ الذي ضحى بمشواره المهني من أجل بلده، دون أن يكون جاهزا تماما للمهمة، فقد منحه الشعب السوري متسعاً من الوقت للتعلم، خاصة أن كثيرين كانوا يعتقدون أنه سيكون مختلفا تماماً عن والده".

"الأسد أو نحرق البلد"

كانت هذه العبارة التي رددها أنصار النظام عندما اندلعت الاحتجاجات المناهضة للسلطة في 2011، والتي واجهها بشار الأسد بالقمع منذ اللحظة الأولى. 

في البداية، كانت المظاهرات تطالب بإرساء الديمقراطية دون المساس بمكانة القائد، لكن نقطة التحول وفق كثيرين هي الخطاب الذي ألقاه بشار الأسد في 30 آذار/مارس من ذلك العام، ووصف فيه المحتجين بمثيري الشغب.

وتؤكد الصحيفة أنه بعد تسع سنوات من اندلاع الأحداث في سوريا ومقتل ما يقارب نصف مليون شخص، وتدمير البلد بشكل كامل، تقف المعارضة عاجزة أمام نظام الأسد الذي استخدم آلة القمع الوحشية لإجهاض حلم السوريين بالديمقراطية مستعيناً بقوى خارجية ساعدته على القضاء على معارضيه.

وتوضح أن سوريا تحولت خلال السنوات الماضية إلى حلبة صراع إقليمي ودولي تداخلت فيها عديد الأطراف، معتبرةً أن بشار عرف كيف يثير مخاوف العالم من "المتطرفين" الساعين إلى السيطرة على سوريا عبر إطلاق سراح السجناء في مرحلة أولى، قبل أن يتمكن في مرحلة ثانية من قلب المعادلة لصالحه بعد التدخل الروسي في 2015.

اقرأ أيضاً: تركيا تحشد لمعركة سرت "الحاسمة" وترسل معدات عسكرية متطورة

لكن حسب الصحيفة، لا يبدو بشار في وضع جيد رغم نجاحه في سحق معارضيه، حيث أن البلاد في حالة دمار شبه كامل، والليرة السورية منهارة والتضخم بلغ أعلى مستوياته، فضلاً عن العقوبات الغربية على النظام.

ويعتقد ديفيد ليش أنه "إذا استمر الاقتصاد في التدهور، ستكون هناك بعض الخلافات السياسية الداخلية، خاصة إذا كان الأسد ودائرته يبحثون عن كبش فداء لمشاكل البلاد". 

وتتساءل الصحيفة في ختام تقريرها عما إذا كان الصراع في سوريا قد اقترب من نهايته مع بقاء الشمال السوري في أيدي المعارضة والقوات الكردية.

 ونقلت عن دبلوماسي عماني قوله: "الحروب مثل المشاريع التجارية، تنتهي عندما تقتنع أطرافها أنها لم تعد ذات جدوى.. أما الآن، فإن أطراف الحرب السورية مازالوا يرون أنها مربحة".

شاهد إصداراتنا: