بدأت مجموعات تابعة للحرس الجمهوري التابعة لميليشيات الأسد في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2019، بقطع مئات الأشجار المثمرة في الأراضي الزراعية غربي محافظة ريف دمشق جنوبي سوريا، بهدف بيعها لتجار الحطب في أسواق وادي بردى.

ونقل موقع "صوت العاصمة" المختص بنشر أخبار محافظة دمشق عن مصدر أهلي قوله: إن "أكثر من عشر سيارات شحن عسكرية خرجت صباح السبت 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، من قريتي عين الفيجة وبسيمة عبر الطريق الرئيسي لوادي بردى غربي دمشق".

 وأضاف أن الشاحنات أفرغت حمولتها في مستودعات خاصة "بالحرس الجمهوري" عند صالة الريم، على أطراف قرية دير قانون".

ووفقاً للمصدر، فإن عناصر الحرس قطعوا أشجار يعود عمرها لمئات السنين على ضفاف نهر بردى، والتي تعد مصدر الرزق الوحيد لأصحابها، وتلا ذلك فرز الحطب بحسب الأحجام والجودة، لتُوزّع على تجار الحطب في المنطقة.

ولفت إلى أن "عملية قطع الأشجار تمت مع اقتراب فصل الشتاء لبيعها إلى تجار بأسعار عالية"، منوهاً أن أهالي المنطقة يعتمدون على الحطب بالتدفئة بسبب فقدان المحروقات وقلة المخصصات الحكومية.

وتقوم مخابرات نظام الأسد حتى اليوم، وفقاً لـ"صوت العاصمة" بمنع أهالي عين الفيجة وعين الخضرا والقرى المحيطة بها من العودة، بحجة أن المنطقة غير صالحة للسكن، ويتخذ الحرس الجمهوري عشرات المنازل والمحال التجارية مقرات له.