تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن توقيف مخابرات الجيش اللبناني ثلاثة متهمين لإقدامهم على إحراق طفلة لبنانية في شقة المواطن (م.س) بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وأعلنت قيادة الجيش الجمعة، أنه "إلحاقاً ببيانها السابق المتعلق بقتل فتاة قاصر في منطقة برج البراجنة، أوقفت دورية من مديرية المخابرات بتاريخه، كلا من (م.س.) ونجله (أ.س.) المتورطين بجرائم مخدرات وتسهيل دعارة، وخلافات مع الموقوف (ع.س.) المتهم بقتل الفتاة القاصر في برج البراجنة".
ولفت البيان، بحسب موقع "جنوبية"، إلى "تواصل التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص لكشف ملابسات الجريمة النكراء"، وذلك بعد إعلانها في الخامس عشر من الشهر الجاري عن توقيف المواطن (ع.س) في منطقة بئر العبد المتهم بالجريمة.
وذكر بيان المديرية، أنّه تمّ العثور داخل الشقة على جثة المواطنة (ز.ح) مواليد 2006، والتي كانت سبباً لخلاف نشب في وقت سابق بين كلٍّ من (ع.س) من جهة و(م.س) ونجله (أ.س) من جهة أخرى في منطقة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت فيما تستمر بالبحث عن متهمين آخرين.
وتداول ناشطون أن الشخص موقوف بتهمة اغتصاب طفلة (14عاماً) ومن ثم سكب غالون بنزين عليها وإحراقها، داخل إحدى الشقق المهجورة في المنطقة بهدف إخفاء الجريمة، واعترف الموقوف (ع.س) خلال التحقيق بأنه قد سكب البنزين على الطفلة وأحرقها متعمداً.
ووفق والد الطفلة، فقد خرجت ابنته من المنزل قبل عدة أيام من وقوع الجريمة، وانه أبلغ السلطات بعدم عوتها للمنزل، وانتظر عودتها ليصعق باتصال السلطات به هاتفياً يدعوه للتعرف على جثتها المتفحمة والتي لم يستطع التعرف عليها، بسبب الضرر الكبير الذي لحق بها جراء الحريق الذي أشعله القتلة بجسدها، ما اضطره وعائلته لانتظار نتيجة تحليل DNA ليتأكد من أن ابنته ضحية جريمة شنيعة.
وجراء التلف اللاحق بالجثة، لم يتمكن الطبيب الشرعي من تحديد ما إن كانت الفتاة قد تعرضت لاعتداء قبل قتلها. وربما هو السبب الذي دفع بالمجرم لحرق الطفلة، إذ من المرجح أن تكون قد تعرضت لاعتداء جنسي قبل حرقها ظناً أنه بذلك ينجو بفعلته.
يشار إلى أن نشطاء سوريين تداولوا صورة الطفلة والخبر على أنها لاجئة سورية، لكن شبكة "آرام" تحرّت عن الموضوع وتم التأكيد أنها مواطنة لبنانية.
اقرأ أيضاً: يحدث في إدلب.. افعل ما تشاء والفاعل جنّي!