أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة أن الاحتلال الإسرائيلي طلب وقف إطلاق النار مع المقاومة في غزة منذ الساعات الأولى لاستهداف القائد بهاء أبو العطا، منوهاً "لكن عندنا شروط يجب أن يلتزم بها أولاً".
وقال النخالة في حوار مع قناة الميادين، مساء الأربعاء: "من شروطنا لوقف إطلاق النار وقف الاغتيالات ووقت إطلاق النار على مسيرات العودة والالتزام بالتفاهمات السابقة برفع الحصار عن غزة".
وشدد أنه وفي حال تم الاتفاق على وقف إطلاق النار وأخل الاحتلال بأي بند منه ستكون حركته بِحل من الاتفاق، موضحاً وجود تفاهمات قديمة على "إسرائيل" الالتزام بها لوقف إطلاق النار.
واستطرد "أتوجه بالتحية والتقدير للمقاومين الذين يواجهون "إسرائيل" ويقصفونها بالصواريخ"، مشدداً على أن قرار الجهاد الإسلامي بالرد على اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا تم اتخاذه فورا بعد دقائق على عملية الاغتيال.
وأردف "سرايا القدس لم تستنفد كل ما بجعبتها من وسائل ميدانية، ولديها خطط سابقة للرد على أي عدوان، والآن تقوم سرايا القدس بالرد لوحدها".
ونوه إلى أن قرار حركته منذ البداية كان استهداف العمق الإسرائيلي بالصواريخ، مضيفاً "أنا لا أقبل بمقولة أن الجهاد هو ولي الدم لأنني اعتقد ان الشعب الفلسطيني هو ولي الدم".
وأوضح النخالة أن باقي فصائل المقاومة موجودة على الأرض "لكن سرايا القدس حالياً تتقدم المواجهة"، مبيناً أن سرايا القدس وقيادة الجهاد الاسلامي هي التي حددت هذا القرار ونحن نتحمل المسؤولية بالكامل.
وقال: "قادرون في حركة الجهاد على إدارة المعركة لوقت طويل ضمن خطط مرفوعة سلفاً (..) وسنثبت للجميع أننا قادرون على مواجهة المعركة مع العدو وإدارتها بنجاح".
ولفت إلى أن رد الجهاد من غزة على "إسرائيل" يشمل الرد على العدوان الاسرائيلي الأخير على دمشق (..) "نحن نمتلك المقاوم الشجاع وجاهزون للشهادة".
وأكد أن حركته لم تطلب من حُلفائها في محور المقاومة المساعدة في المعركة الحالية ضد "إسرائيل"، مشددًا على أن سرايا القدس لا تطلق رصاصة واحدة دون قرار القيادة التي تتحمل المسئولية ذلك.
يشار إلى أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت القيادي البارز في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وزوجته، فجر الثلاثاء، وتواصل عدوانها على غزة حتى الآن.
