أطلقت "هيئة تحرير الشام"، سراح الناشط البارز "أمجد المالح"، بعد نحو عامين على اعتقاله في سجونها بمحافظة إدلب شمالي سوريا.

وأكدت رابطة الصحفيين السوريين، الأربعاء، إطلاق "تحرير الشام" للناشط الإعلامي، وتناقل ناشطون سوريون صوراً للمالح بعد الإفراج عنه، مع عبارات التهنئة.

وينحدر المالح من بلدة مضايا في ريف دمشق الغربي، ووصل إلى إدلب بعد عملية التهجير في منتصف أبريل/نيسان 2017، واعتقلته إلى جانب ناشطين آخرين "حسام محمود، وحسن يونس، وبكر يونس" من مدينة إدلب في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2017، وذلك بتهمة بالعمالة لإسرائيل و حزب الله اللبناني.

 وأفرجت "الهيئة" عن بقية النشطاء بعد 50 يوماً من الاعتقال بعد حملة  "الحرية لناشطي مضايا"، باستثناء "المالح" الذي حكمت عليه بالإعدام في العاشر من كانون الأول 2018، ثم تراجعت عن الحكم لاحقاً بعد مفاوضات أجراها مركز "دراسات وطني" مع "تحرير الشام" وذلك بتهديدهم بوثائق بحوزته وتُدين قادة في الهيئة.

وطوال العامين الماضين، كثف الناشطون مطالبهم للهيئة بالكشف عن مصير "أمجد" والإفراج عنه، محملين الهيئة كامل المسؤولية عن سلامته، فيما لم تصدر "هيئة تحرير الشام" أي بيان بهذا الخصوص.

ويشهد الشمال السوري الكثير من محاولات الاختطاف والاعتداء بحق الصحفيين المتواجدين في المنطقة من قبل الفصائل العسكرية وعلى رأسها "تحرير الشام"، وشملت عمليات اعتقال لناشطين في مؤسسات المجتمع المدني وناشطين إعلاميين.

وكانت منظمات حقوقية على رأسها منظمة "هيومن رايتس ووتش" طالبت حكومة "الإنقاذ" التابعة للهيئة إطلاق سراح الناشطين وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني والمدني.