نقلت روسيا منظومات من الدفاع الجوي وطائرات حربية من قاعدة حميميم الجوية العسكرية في ريف اللاذقية إلى مطار القامشلي بالحسكة، شمال غرب سوريا.

وبينت قناة "زفيزدا" الروسية عبر موقعها الإلكتروني، الخميس، أن ثلاث طائرات هليكوبتر تابعة للقوات الجوية الروسية، واحدة من طراز "Mi-8" واثنتين من طائرات “Mi-35"، وصلوا للمطار، الواقع بمدينة القامشلي بأقصى شمال شرق سوريا.

وأكد رئيس مكتب قائد الطيران الجوي، تيمور خوداييف، نقل منظومة من الدفاع الجوي من طراز "بانتسير" إلى مطار القامشلي.

وبين خوداييف أن نقل هذه المنظومة يأتي لحماية الطائرات من الأرض، إضافة إلى وجود برج مراقبة وأماكن للفحص الطبي للطيارين، بحسب ما أفادت القناة.

ونشرت القناة، مقطع فيديو يظهر لحظة هبوط الطائرات الروسية في المطار، ووصفتها بأنها لحظة تاريخية، كما يظهر المقطع تطويق عشرات الجنود والمدرعات الروسية موقع هبوط الطائرات.

استئجار مطار القامشلي

وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام روسية، عن وجود محادثات بين موسكو ونظام الأسد، لاستئجار مطار القامشلي بهدف إقامة قاعدة عسكرية جوية جديدة لروسيا، بعد قاعدة حميميم الجوية، وطرطوس البحرية بميناء يقع بمدينة طرطوس شمال غرب سوريا.

ونقلت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الفيدرالية الروسية، مؤخراً، عن مصادر غربية وخبراء عسكريين روس، أن المحادثات بين موسكو والنظام تدور حول "استئجار مطار القامشلي، ودوره بتعزيز الوجود الروسي في سوريا، ومنطقة الشرق الأوسط عموماً".

وتابعت الصحيفة أن "أوساط الخبراء وبعض وسائل الإعلام لا يستبعدون إمكانية تأجير روسيا قاعدة عسكرية أخرى في شمال سوريا، تلبية لمصالحها بالمنطقة".

وأشارت إلى نقاشات عن فترة استئجار مماثلة لاتفاقات سابقة كاستئجار رووسيا سابقاً لقاعدة حميميم الجوية، وقاعدة طرطوس البحرية، لمدة 49 سنة قابلة للتمديد.

دوريات روسية وتركية

وجدير بالذكر أن تركيا وروسيا، تنفذان دوريات على طول الحدود السورية - التركية، بموجب الاتفاق الموقع بينهما بمدينة يوتشي الروسية، في 22 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ويقضي الاتفاق بسحب كافة القوات الكردية من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومتراً، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

وقضى الاتفاق أيضاً بتسيير دوريات مشتركة بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض شمال سوريا، ورأس العين شمال غرب محافظة الحسكة على الحدود التركية السورية.

وعلى الرغم من سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، على معظم المناطق في الحسكة، إلا أن مطار القامشلي بقي تحت سيطرة نظام الأسد طيلة السنوات الماضية.