الثلاثاء 09 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

وكالة "الأناضول" تكشف عن خلافات تركية روسية ستنفجر قريباً بإدلب

24 سبتمبر 2020، 01:17 م
المسألة بالنسبة لتركيا مسألة وجود وبقاء
المسألة بالنسبة لتركيا مسألة وجود وبقاء

كشفت وكالة "الأناضول" التركية في تحليل لها، أن اتفاق موسكو، المبرم بين الروس والأتراك في مارس/ آذار الماضي، ومن قبله تفاهمات آستانا، باتت على المحك وأمام امتحان عسير، بسبب خروقات روسيا ونظام الأسد المتكررة.

وأشارت إلى أنه منذ مطلع مارس/ آذار الماضي، تشهد مناطق إدلب شمال غربي سوريا تصعيداً غير مسبوق، من قبل الطائرات الحربية الروسية التي تشن غارات على الجبال والأحراش المحيطة ببلدتي حربنوش والشيخ بحر في ريف إدلب الغربي.

وأوضحت أن نقطة الخلاف الأساسية بين تركيا وروسيا تتمحور حول الطريق الدولي m4، الذي تريد موسكو تعجيل فتحه لبدء عملية تبادل تجاري، بالإضافة إلى سحب القوات التركية من جنوبه، وحصرها بحزام عمقه 35 كم.

وقالت الوكالة إنه بينما تريد تركيا حسم مصير المناطق الداخلة ضمن تفاهم "سوتشي" التي توغل فيها النظام، بوضعها تحت حماية قوى أمنية تشرف أنقرة وموسكو على إعدادها، تصر روسيا على تثبيت الوضع الراهن واستمرار سيطرة قوات النظام على تلك المناطق.

وتابعت إن روسيا تبدو مستاءة بشكل كبير جداً من تداعيات قانون قيصر، لذلك هي بحاجة ماسة إلى فتح الطرق الرئيسية التي تشكل شرايين الحياة لمختلف المناطق، لتخفيف تأثيرات القانون على الحركة التجارية، خصوصا وأن اقتصاد نظام الأسد يتهاوى.

وأضافت أن روسيا تسعى إلى توسيع دورها في محافظة إدلب، خاصة في المناطق المحاذية للطريق m4، متذرعة بتهديدات أمنية تتعرض لها الدوريات المشتركة.

ولفتت إلى أن منطقة شرق الفرات تشكل أحد أهم الملفات المعقدة بين الطرفين، فبينما تنتظر أنقرة تنفيذ ما نصت عليه مذكرة "سوتشي"، التي تضمّنت إبعاد التنظيمات الإرهابية عن المناطق الحدودية، تماطل موسكو كالعادة ولا تفي بوعودها.

بل وتذهب موسكو إلى توافقات مع الولايات المتحدة من جهة، والمنظمات الانفصالية الإرهابية من جهة أخرى، من دون أن تأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية التركية في شمال شرقي سوريا، بحسب "الأناضول".

وأوضحت أن مصير منطقتي تل رفعت ومنبج في ريف حلب لا يزال عالقاً على طاولات المباحثات، حيث تطالب تركيا بأن تنفذ روسيا التزاماتها في اتفاقات سابقة تقضي بتسليم المنطقتين لفصائل المعارضة السورية.

وبات الوجود العسكري التركي بشمال غربي سوريا، بحسب الوكالة يشكل مصدر قلق للروس، الذين يطمحون للاستفراد بالورقة السورية خالصة لهم، موضحة موسكو تريد استغلال حالة التوتر القصوى في منطقة شرقي البحر المتوسط، للضغط على تركيا، لخفض وجودها العسكري في سوريا.

اقرأأيضاً: تزامناً مع التصريحات الروسية.. تركيا تعزز قواعدها بالدبابات في جبل الزاوية

وخلصت "الأناضول" إلى أن موسكو تريد من ذلك تهيئة الأجواء لانتخابات يستميت نظام الأسد لإجرائها، منتصف 2021، عبر فرض شروط جديدة على تركيا.

واعتبرت أنه لا مانع لدى الروس بأن تتحول سوريا إلى دولة مارقة خارجة عن القانون معزولة دولياً، على غرار إيران وكوريا الشمالية، إذ سيضطر المجتمع الدولي، مع مرور الزمن، إلى التعامل معها إن عاجلاً أم آجلاً.

ونبهت الوكالة إلى أنه مقابل حسابات الروس المصلحية الإمبريالية التوسعية، يشكل الوضع في سوريا مسألة أمن استراتيجي يمس استقرار تركيا وأمن مواطنيها، ولا يُعقل والوضع هكذا أن ترضخ تركيا لحسابات الربح والخسارة، خصوصا وأن أذرع الإرهاب تحيط بها من كل جانب.

وشددت على أن المسألة بالنسبة لتركيا مسألة وجود وبقاء.

وأكدت الوكالة التركية على أنه إذا كانت موسكو معنية بشراكة استراتيجية مفيدة طويلة الأمد مع أنقرة، وهي بحاجة ماسة لذلك، فيجب عليها العدول عن استغلال الظروف الاستثنائية الحالية في شرقي المتوسط، وعدم تكرار لعب سياسة حافة الهاوية مع شركائها.

شاهد إصداراتنا: