كشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن تفاصيل التحضير للتدخل العسكري المباشر إلى جانب نظام الأسد في سوريا، والذي تسبب باستشهاد آلاف المدنيين وتهجير الملايين منهم، إضافة لتدمير البنى التحتية للمناطق الثائرة.
وكتب شويغو في مقال نشرته صحيفة "النجمة الحمراء" التابعة لوزارة الدفاع، أنه "قبل بدء العملية تم وبشكل سري تشكيل قوة عسكرية في قاعدة حميميم، ضمت 50 طائرة حديثة ومحدثة، منها 34 طائرة و16 مروحية، ونشر وحدات للتموين والإسناد المادي والتقني، والحراسة وقوات العمليات الخاصة".
وأضاف أنه "تم نقل عشرات القطع من المعدات ومئات العسكريين ومخزونات ملموسة من مختلف المواد لمسافة 2.5 ألف كيلومتر بشكل سريع، وذلك وسط إجراءات غير مسبوقة للتمويه".
ورأى شويغو أن "ظهور مثل هذه التشكيلة القوية بعيداً عن الأراضي الروسية أصبح مفاجأة للكثيرين"، مشيراً إلى أنه تم إرسال مستشارين عسكريين روس إلى جميع أجهزة القيادة في نظام الأسد.
وزعم وزير الدفاع الروسي أنه نتيجة تدخل بلاده بسوريا، "تمت تصفية أكثر من 133 ألف مسلح، 4.5 ألف منهم من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق"، متجاهلاً مئات المجازر التي ارتكبتها الطائرات الروسية بحق المدنيين العزل.
وادعى عن أن المهمة التي حددها الرئيس فلاديمير بوتين، تم تنفيذها بالكامل، وأن "تنظيم "داعش" أزيل عن الوجود في سوريا، ولم يتسلل أي إرهابي إلى روسيا.
اقرأ أيضاً: جنرال روسي يكشف عن علاقة قوات بلاده مع ميليشيات إيران بسوريا
وتدخلت روسيا عسكرياً في مثل هذا اليوم قبل 5 سنوات إلى جانب نظام بشار الأسد، بعد وصول الأخير إلى مرحلة متدهورة واقترابه من فقدان السيطرة على الأراضي.
وشنت الطائرات الروسية آلاف الغارات الجوية على المناطق المحررة الخارجة عن سيطرة النظام، والتي خلفت آلاف الضحايا، فضلاً عن تدمير مئات المستشفيات والمدارس والأفران والبيوت السكنية.
وحصل الروس خلال تدخلهم على العديد من الامتيازات السياسية والعسكرية الطويلة الأمد من قبل النظام، إضافة إلى جعل سوريا حقل تجارب للأسحلة، ثم تسويقها عالمياً.
شاهد إصداراتنا:
