لارا أحمد:
تناقلت مصادر إعلامية فلسطينية وعربية مؤخراً تقريراً يشير إلى سعي البيت الأبيض إلى استبدال الرئيس أبو مازن بمحمد دحلان زعيم التيار الإصلاحي المنشق عن فتح في خطوة اعتبرها البعض تمهيداً للبدء في الخطوات العملية لإنفاذ صفقة القرن.
التقرير المزعوم لم يلقى رواجاً كبيراً في الأوساط العربية بعد ثبوت وقوف حماس وراءه، حيث أشارت مصادر فلسطينية من الضفة الغربية أن السلطة في رام الله قد تأكدت من ضلوع حماس في نشر الخبر عبر أذرعها الإعلامية الكثيرة، ذات المصادر تحدثت عن نقل حماس للخبر إلى الوكالات العربية مع الإشارة إلى احترازها باعتبار أن التقرير لا يحمل أي صبغة رسمية.
هذا وتعيش الساحة الفلسطينية أياما عصيبة في ظل تفشي فيروس كورونا ومحاولات دولة الاحتلال بسط سيادتها على مناطق من الضفة الغربية المحتلة بدعم أمريكي، الأمر الذي ترفضه القيادة الفلسطينية جملة وتفصيلاً.
العديد من المحللين السياسيين بفلسطين تحدثوا عن محاولات حماس لتأجيج نار الفتنة بين أنصار محمد دحلان وأنصار محمود عباس في خطوة تهدف أساساً إلى ترذيل المشهد السياسي الفلسطيني وضرب شعبية فتح وصورتها كفصيل وطني منسجم.
يبدو أن المصالحة الفلسطينية الشاملة التي تسعى حركة التحرير الفلسطيني فتح بقيادة جبريل الرجوب إلى تحقيقها لا زالت بعيدة المدى، فعلى ما يبدو لا زالت مساعي حماس لبسط نفوذها على الضفة الغربية قائمة كأحد أولوياتها وما التقارير المضللة والشائعات التي تنشر من وقت إلى آخر الا أحد تمظهرات ذلك.