دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة "داعش"، إلى قطع الصلة بالميليشيات الكردية الانفصالية التي تصنفها تركيا بـ"الإرهابية".
وقال تشاووش أوغلو خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول التحالف الدولي، بالعاصمة واشنطن، الخميس: "يجب على التحالف العمل مع شركاء محليين شرعيين، حيث إن ب ي د/ ي ب ك، تنظيم إرهابي، ويجب التعامل معه على هذا النحو".
وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول"، أن "التنظيم ارتكب جرائم ضد الإنسانية، وتسبب في القتل الجماعي، ومارس القمع والتطهير العرقي بحق السكان المحليين".
وبين أن التنظيم "غيّر التركيبة السكانية، وجند الأطفال، ودمر القرى، وأغلق الأحزاب السياسية الكردية المعارضة، وأعدم أو اعتقل العديد من المعارضين".
وشدد تشاووش أوغلو على أن "القضاء على الإرهاب يستوجب توحيد الجهود، وعدم التمييز بين المنظمات الإرهابية".
ولفت إلى أنه "لا يمكن القضاء على داعش دون توحيد الجهود والأهداف، فالتمييز بين المنظمات الإرهابية يغذي النظام البيئي لداعش".
وتابع الوزير التركي: "منطقتنا ليست قمامة من أجل الإرهابيين الأجانب، ولا ينبغي أن تكون كذلك، وسحب الدول جنسيات هؤلاء لا يوفر الأمن، ولا يعفيها من المسؤولية".
وأضاف أنه "يمكن تشكيل مجموعة عمل غير رسمي لتحديد إجراءات إعادتهم إلى دولهم، ومستعدون لاستضافة الاجتماع الأول في تركيا".
وفي 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، علق الجيش التركي عملية "نبع السلام" التي أطلقها في التاسع من الشهر ذاته ضد ميليشيا "قسد" في منطقة شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب المليشيات الكردية من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في 22 من ذات الشهر.
