أصدرت ولاية إسطنبول قرارات جديدة بشأن تجديد الإقامة السياحية للسوريين الذين انتهت مدة جوازات سفرهم دون الحاجة إلى تجديدها في قنصلية نظام الأسد.
وقال مدير دائرة الهجرة بإسطنبول رجب باتو، في اجتماع، الأربعاء، مع ممثلين عن منظمات المجتمع المدني: إنه "يمكن للسوريين التقديم على إقامة إنسانية لمدة عامين في حال لم يرغبوا بالعودة إلى قنصلية نظام الأسد لتجديد جواز السفر".
وأضاف وفق ما نقلت "أورينت نت"، أن "كل شخص لديه إقامة سياحية أو إذن عمل بموجب إقامة سياحية وانتهت مدة جواز سفره ولا يريد الذهاب للقنصلية السورية من أجل استخراج جواز جديد، يحق له التقديم على إقامة إنسانية مدتها عامان".
وأشار "باتو" إلى أن الإقامة الإنسانية كانت سابقاً تمنح للاجئين السوريين من قبل وزارة الداخلية التركية، أما الآن ستمنح من قبل دوائر الهجرة في الولايات التركية.
وأكد أن الأم والأب الحاملين لإقامة سياحية وأنجبا طفلاً في تركيا يحق لهما التقدم لاستخراج إقامة إنسانية للطفل دون استخراج جواز سفر له من القنصلية السورية في إسطنبول.
ولفت مدير دائرة الهجرة إلى أن القرارات السابقة ستكون بعد تحقق الجهات الأمنية من صحة موضوع الشخص وهويته، مؤكداً أن "الإقامة الإنسانية" لا تشمل حاملي بطاقة الحماية المؤقتة "الكيملك".
ويعاني السوريون الحاملون لبطاقة الإقامة السياحية من تجديد جوازات السفر في قنصلية نظام الأسد في إسطنبول بسبب القرارات التركية السابقة التي تشترط لتجديد الإقامة وجود جواز سفر جديد صالح لمدة ستة أشهر.
ويدفع السوريون مئات الدولارات من أجل تجديد جواز السفر في قنصلية النظام، إذ يكلف 325 دولاراً لاستخراج الجواز العادي و825 دولاراً للمستعجل.
ويتطلب إنجاز معاملة في القنصلية السورية حجز موعد عبر موقعها الإلكتروني، لكن الأمر لم يكن هكذا دائماً، بل كان يتطلب في مراحل كثيرة أن يذهب الشخص باكراً كي يقف في الطوابير، وكلما وصل باكراً أكثر، كانت فرصته في الدخول أعلى.
وكانت أزمة الزحام على باب القنصلية قد بدأت تتفاقم منذ مطلع العام 2014، مع تزايد السوريين في تركيا، واحتياج أعداد متزايدة منهم لتجديد جوازات سفرهم أو تصديق شهاداتهم العلمية أو تثبيت وقائع وفاة وولادة أو إجراء وكالات لذويهم داخل سوريا من أجل بيع وشراء العقارات وإنجاز معاملات الزواج وغيرها.
اقرأ أيضاً: مقتل عنصرين لميليشيات الأسد قنصاً في إدلب
