أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري، أن كافة جميع مشاكل سوريا بما فيها رفع العقوبات الاقتصادية على نظام الأسد، وعودة اللاجئين مرتبط بالانتقال السياسي عبر تطبيق القرار الدولي 2254 كاملاً.
وشدد "الحريري" خلال لقاء افتراضي من المندوب الروسي بالأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا"، على دعم الائتلاف الوطني لأي عملية حوار بين السوريين أنفسهم بشرط أن تكون مخرجاته مفيدة وموجهة للحل السياسي الانتقالي.
وأشار إلى أن التدخل الروسي الذي صادفت ذكراه الخامسة قبل أيام، جاء لتثبيت نظام الأسد بعدما كان آيلاً للسقوط، ما خلّف المزيد من آلاف الشهداء والمعتقلين وملايين المهجّرين.
ولفت إلى أنه لا يوجد أي نتائج رغم استعداد هيئة التفاوض السورية ومشاركتها الجادة بعد ثلاث سنوات من فكرة تشكيل اللجنة، إضافة لعدم الاتفاق حتى الآن على جدول أعمال الجولة القادمة، بسبب تعطيل النظام في ظل حماية روسية.
ونوه إلى أن هناك هدوءاً نسبياً قد تحقق في الشمال السوري بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في آذار الماضي بين تركيا وروسيا، ولكن بقي هذا الاتفاق هشاً بسبب الخروقات المستمرة من نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.
وتساءل "الحريري"، "إلى متى ستستمر روسيا بدعم هذا النظام وإلى أين سورية ذاهبة بعد عشر سنوات من انطلاق الثورة السورية، وخمس سنوات من التدخل العسكري الروسي".
ودعا الجانب الروسي بتوضيح رؤيته للحل في سورية، وإمكانية الوصول إلى خارطة طريق لتطبيق القرارات الدولية الخاصة بسورية.
وقال: "لا يمكن حصر الوضع الإنساني في سوريا بالوضع الاقتصادي فقط، بل هناك معتقلون في سجون النظام ومعاناة الباحثين عن المساعدات الإنسانية والذين لا يستطيعون الحصول عليها بانتظام بعد تخصيص معبر واحد لإدخالها إلى البلاد".
اقرأ أيضاً: تشييع عشرات القتلى من ميليشيات الأسد في حمص
بدوره، أوضح السفير الروسي أن بلاده تشجع الجميع للانخراط في العملية السياسية والدستورية، كاشفاً عن نية بلاده إقامة مؤتمر خاص بإعادة الإعمار وعودة اللاجئين في تشرين الثاني القادم في دمشق.
ورد "الحريري" على ذلك بالقول: "هذا المؤتمر لن يكون مفيداً بدون تحقيق شروط البيئة الآمنة والشفافية وإجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة وضمان عودة اللاجئين الطوعية والآمنة حتى تطبيق كامل القرار 2254 وبيان جنيف".
يذكر أنه حضر اللقاء كل من نواب الرئيس عبد الحكيم بشار، وربا حبوش، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف عبد الأحد اسطيفو، وعضو الهيئة السياسية بدر جاموس، وعضو الهيئة العامة ديما موسى، وممثلة الائتلاف الوطني لدى الأمم المتحدة مريم جلبي".
وجرى اللقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 75.
شاهد من إصداراتنا:
