اتهمت المحكمة الاتحادية الأميركية، في فرجينيا، كل من ألكسندا أمون كوتي والشافعي الشيخ، زعيمي خلية تابعة لداعش تُدعى "البيتلز"، بعمليات قتل واحتجاز رهائن في سوريا.
وذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، أنهما انتقلا من بريطانيا للقتال مع تنظيم داعش في سوريا، وفعلوا جرائم وصفت بأنها "الأكثر قساوة"، حتى لحظة اعتقالهما ومثولهما أمام القضاء.
واضافت أنهما شاركا في تظاهرة داعمة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول، قبل أشهر من سفرهما إلى سوريا، ما يضع لندن في موقف محرج.
كما تم اعتقالهما بسبب انضمامهما لمجموعة "المسلمين ضد الحروب الصليبية"، التي تم حظرها من قبل وزير الداخلية آنذاك، تيريزا ماي، بعد شهرين فقط من إطلاقها، كما وُجهت اتهامات لها بتجنيد عناصر لصالح "داعش".
وتسائلت "تلغراف" عن كيفية وصول العناصر إلى سوريا بعد 11 شهرياً من اعتقالهم في أغسطس/ أب 2012، بعد ثبوت تورطها في الإنضمام لمجموعة متطرفة، وذلك وفقاً لما علمته الصحيفة من أوراق المحكمة.
بدورها، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" من أوراق المحكمة أيضاً، أنّ مكان احتجاز الرهائن كان في الرقة شمالي شرق سوريا، وهي الخلية الأكثر قساوة في التعذيب أثناء الاعتقال.
ولفتت إلى أنهم عرّضوا رهائنهم للانتهاكات، بما في ذلك الإيهام بالغرق، الإعدام الوهمي، الوضعيات المجهدة المؤلمة، الحرمان من الطعام، الضرب بالعصي لمدة 20 دقيقة أو أكثر، الخنق الصدمات الكهربائية، بالإضافة إلى إجبار الرهائن على القتال فيما بينهم ومشاهدة جرائم القتل.
وعن كيفية الاعتقال، أوضحت الصحيفة الأميركية ، أنّه "تم إلقاء القبض على كلا المعتقلين من قبل مليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بين عامي 2018 و2019.
اقرأ أيضاً: تصريحات بشار الأسد الأخيرة تفجر انتقادات واسعة في موسكو
وطلبت عائلات الضحايا محاكمة عناصر التنظيم في محكمة فيدرالية بدلاً من إرسالهم إلى السجن العسكري في خليج غوانتانامو، حيث أثبتت اللجان العسكرية أنها ضعيفة في القضايا التي يطعن فيها المتهمون في التهم، بدلاً من الإقرار بالذنب.
ولن يواجه العنصران، الذين سُحبت جنسيتهما البريطانية، عقوبة الإعدام، بعدما وافقت الولايات المتحدة على استبعاد العقوبة بعد اعتراضات من المملكة المتحدة، بحسب "تلغراف".
و"البيتلز"، خلية إرهابية مؤلفة من 4 أشخاص، يتزعمها البريطانيين كوتي والشيخ، والتي تولت مهمة احتجاز وتعذيب مواطنيين أوروبيين وأميركيين بين عامي 2012 و2015، كان منهم جيمس فولي، وستيفن سوتلوف، الصحفيان الأميركيان اللذين جرى قطع رأسيهما عام 2014، بالإضافة إلى أميركي بيتر كاسيج، العامل في مجال الإغاثة والذي قتل بنفس الطريقة.
شاهد إصداراتنا: