الأربعاء 03 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

انتخابات فلسطينية في الآفاق

14 أكتوبر 2020، 12:14 م
انتخابات فلسطينية في الآفاق

لارا أحمد:

تشتغل الكثير من الوسائل الإعلاميّة العربيّة في الآونة الأخيرة بمستجدّات الساحة الفلسطينية، ذلك أنّ الكثير من الأحداث السياسيّة المهمّة والتي تجري في فلسطيني قد تؤثّر في مسار المنطقة ككلّ. في الآونة الأخيرة، كان مشروع المصالحة بين فتح وحماس العنوان الرئيسي والبارز الذي شغل معظم الإعلاميّين والخبراء السياسيّين في المنطقة.

يُراقب الفلسطينيّون تحرّكات ساستهم الأخيرة باهتمام بالغ، إذ من الواضح أنّ الفصائل الفلسطينية البارزة وعلى رأسها حماس وفتح تحاول إيجاد مخرج من الأزمة الاقتصاديّة والسياسيّة والاجتماعيّة التي مهّدها انتشار فيروس كورونا وعزّزها إعلان إسرائيل عزمها الاستيلاء على أراضي كثيرة من الضفّة الغربيّة وغور الأردن. ومنذ ذلك الإعلان، انقلب الوضع السياسيّ في فلسطين رأساً على عقب، واضطرّت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها فتح وحماس إلى الجلوس على طاولة واحدة ومناقشة القضايا الخلافيّة بينهما. استبشر الكثير من الفلسطينيّين بهذه التوجّه رغم تأخّره، في حين تحفّظ آخرون على هذا التقارب لاعتبارات سياسيّة عدّة.

من أهمّ المخاوف التي تسيطر على الكثير من الفلسطينيّين هو التدخّل الإيرانيّ في شؤون فلسطين، إذ من المعلوم إلى الآن أنّ إيران تدعم حماس بشكل واضح ومكثّف، وأنّها تفعل ذلك لتعزيز نفوذها ومصالحها في المنطقة، وكسب أوراق تفاوض جديدة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. أمّا الآن ومع الاتفاق على إجراء انتخابات فلسطينية موحّدة في فلسطين، تُشير مصادر إعلاميّة عربيّة إلى وجود ضغط إيرانيّ كبير على حماس من أجل إنجاح هذه الانتخابات، والسبب الرئيسي في ذلك رغبة إيران في توسيع نفوذها من غزّة فحسب إلى غزّة والضفّة الغربيّة معاً.

تواجه العمليّة السياسيّة الفلسطينية الحاليّة تحدّيات كُبرى، ولا يمكن مواجهتها إلا عبر الوعي بها أوّلاً وتباحث حلول عمليّة ثانياً. يراهن الكثيرون على نجاح مشروع المصالحة، فهل تنجح الطبقة السياسيّة في ذلك؟