شرعت صحيفة مملوكة للسعودية بالترويج لإعادة تطبيع علاقات المملكة مع نظام الأسد في سوريا، بعد سنوات من القطيعة بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها بحق شعبه.
وأفادت صحيفة "إندبندنت عربية"، في تقرير بعنوان "دمشق تعيد وصل (الحبل المقطوع) بينها وبين السعودية والإمارات"، الأربعاء، بأن "إعلان وزير الاتصالات والتقانة في حكومة الأسد، إياد الخطيب، إعادة الكابل الضوئي للعمل بين دمشق ودبي مروراً بالأردن ومن ثم السعودية، تفتح بارقة أمل في أفق التعاون العربي السوري".
وقالت الصحيفة: إن "الكابل الضوئي" أول كابل قُطع خلال فترة الحرب في سوريا، وإبان الحراك الشعبي عام 2011، ومثّلت عودته إشارة ثانية في اتجاه بدء تفعيل التعاون العربي المتوقف".
وأضافت "سبقها سماح الرياض بمرور شاحنات البضائع السورية عبر أراضيها بعد فتح معبر (نصيب) الحدودي جنوبي البلاد بين دمشق وعمّان، في 27 سبتمبر الماضي".
وادّعت الصحيفة أن الشارع السوري يعبر عن ترحيبه بهذا التطور "مع تردد أنباء عن حلحلة دبلوماسية تلوح في المنظور القريب بين نظام الأسد ودول عربية وخليجية".
ونقلت عن البرلماني أحمد مرعي، قوله: إن "العائق يكمن برفض الولايات المتحدة "إعطاء شرعية لدمشق في ظل قانون قيصر والعقوبات الأمريكية".
وأضاف أن "عودة العلاقات مع الإمارات أعطت إشارة مهمة بتحرك الجامعة العربية، والتنبه إلى دور دول مثل الإمارات والسعودية إزاء الخطر التركي، وضرورة التقارب مع سوريا وتشكيل حلف عربي للحد من توغله".
ونوّهت الصحيفة إلى أن المعارضة السورية لا ترغب في حدوث أي تحولات بمجال التقارب السوري مع الدول العربية، مطالبة بضرورة الضغط على نظام الأسد من أجل انتقال سياسي وتوفير الحريات.
وتناولت الصحيفة مشاركة وفد تابع لنظام الأسد في اجتماع لاتحاد الصحفيين العرب بالعاصمة السعودية الرياض نهاية 2019، لتكون المرة الأولى التي تستقبل فيها المملكة شخصية محسوبة على نظام الأسد بشكل علني.
اقرأ أيضاً: المصارف اللبنانية تغلق حسابات مئات السوريين المرتبطين بنظام الأسد
يشار إلى أن السعودية استدعت سفيرها من دمشق في أغسطس 2011، ثم أعلنت في مارس 2012، إغلاق سفارتها في دمشق وسحب جميع الدبلوماسيين والعاملين فيها.
شاهد إصداراتنا: