طالبت فصائل الثورة التابعة للجيش الوطني السوري الخميس، تركيا بضرورة استكمال عملية "نبع السلام" شرقي نهر الفرات، ضد ميليشيات الحماية وتنظيم "PKK" الإرهابي.
وشددت الفصائل أن مطالبتها تأتي نظراً للتهديد الأمني جراء تواجد الميليشيات على مقربة من خطوط التماس، في تعارض واضح لاتفاق "سوتشي" بين تركيا وروسيا.
وذكروا أن روسيا لم تفِ بتعهدها القاضي بإبعاد الميليشيات الكردية عن كامل الشريط الحدودي التركي السوري، لمسافة تصل إلى 32 كيلومتراً، باستثناء القامشلي.
وقال رئيس المكتب السياسي في "لواء المعتصم" التابع للجيش الوطني مصطفى سيجري، إنه لا بد من إحياء "نبع السلام" لضرب بؤر الإرهاب التي تمس بالمناطق المحرر دائماً.
وأضاف في تصريحه لـ"عربي21" أن عدم استكمال العمليات العسكرية يعرض الأهالي لخطر الهجمات الإرهابية، وتبقي مطامع حزب العمال الكردستاني في اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية قائمة.
وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري، قد أشاد في وقت سابق بمشاركة الجيش التركي في دحر التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري.
وقال خلال زيارة أجراها إلى والي إسطنبول، أول أمس: "قبل أيام كانت الذكرى السنوية الأولى لعملية نبع السلام التي تكللت بنصر كبير على تنظيمات العمال الكردستاني".
وتابع "المشروعات الإرهابية شرق سوريا، تشكل خطراً كبيراً على وحدة الشعب السوري ووحدة الأراضي السورية وعلى دول الجوار وأمنها، لذلك يجب القضاء عليها وإخراجها من سوريا بشكل كامل".
اقرأ أيضاً: عقوبات أوروبية بحق مسؤولين رفيعي المستوى في روسيا
وأطلقت تركيا عملية "نبع السلام" في 9 أكتوبر من العام الماضي، فيما علقتها بتاريخ 17 من نفس الشهر وفق اتفاق مع أمريكا، أعقبه اتفاق مع روسيا.
وأسفرت العملية قبل تعلقيها عن تحرير أكثر من 4 آلاف كيلومتر مربع، بطول يصل إلى 150 كيلومتراً، بما يشمل 600 منطقة سكنية، موزعة على أرياف محافظة الرقة الشمالية، ومحافظة الحسكة الغربية.
شاهد من إصداراتنا:
