أجبرت القوانين التي يفرضها نظام الأسد على الأهالي في ظل تدهور الاقتصاد وصعوبة تأمين لقمة العيش، إحدى الأسر في مدينة حماة على الانتحار.
ونشرت صفحات محلية الأحد، أن رب الأسرة حاول حرق عائلته جراء شدة الفقر، تزامناً مع صعبة تأمين المسكن لهم منذ فترة وتنقلهم لأكثر من مكان في المدينة.
وذكرت أنه تلك الأسرة كانت تضطر لمغادرة مكان سكنها بعد رفعه من قبل المؤجر، إلى أن وصل بها الحال لاستئجار أحد المنازل مقابل 50 دولار، في ظل عمل الأب بسوق الخضار براتب متدني.
وأشارت إلى أن الأسعار المرتفعة دفعت تلك الأسرة لبيع كل ممتلكاتها من أجل شراء سطح بناء لتشييد غرفة عليه قبل اشتداد موسم الشتاء.
وبينت أن الأسرة تفاجأت بقدوم ميليشيات الأسد لهدم تلك الغرفة بذريعة مخالفة قوانين البناء وعدم الترخيص، حيث توسل رب الأسرة لهم شارحاً وضعه إلا أنهم لم يبالوا بذلك.
اقرأ أيضاً: مصرع ضابط في ميليشيا الأسد غرب درعا
ولفتت إلى أن الأب بعد فشله في إقناعهم بعدم هدم تلك الغرفة، ذهب وفتح أسطوانة الغاز في المكان الذي تقيم به أسرته وأشعل النار، ما أدى إلى إصابتهم بحروق، فيما تمكن الأهالي من إخماد الحريق وإنقاذهم.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد حالة من التردي في كافة مناحي الحياة في ظل سياسة الإهمال وعدم المتابعة الدورية للمرافق التي تخدم الأهالي.
شاهد من إصداراتنا:
