يحاول نظام الأسد التقليل من آثار حرائق الساحل السوري التي اندلعت داخل ثلاثة مدن خلال الأسبوع الماضي، إلا أن الواقع يكشف عن أمور مُرعبة ستطال الأهالي جراء ذلك.

وكشف رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية حكمت صقر، أن تلك الحرائق تسببت بضرر لنحو 28 ألف عائلة، وفي حمص وطرطوس جاء عدد المتضررين مساوياً أو أقل بشيء بسيط.

وذكر "صقر" في حديثه لـ"العربي الجديد" الأحد، ما يخالف تصريحات وزير الزراعة في حكومة نظام الأسد وتجاهله لخسائر الفلاحين وتركيزه على الغابات فقط.

وأشار إلى أن نحو 5 ملايين شجرة مثمرة، منها 3.3 ملايين زيتون ونحو 1.340 مليون من الحمضيات، تضررت بفعل الحرائق، عدا عن تلف خلايا نحل وخضروات وتبغ.

وبين أن النيران أدت إلى نفوق العديد من الأبقار وتضرر شبكات الري الزراعية، وهو ما سيؤثر على توفر تلك المواد في الأسواق السورية وارتفاع أسعارها.

ويرى اقتصاديون سوريون أن تلك الأرقام والتوقعات تعتبر أولية، لأن الآثار الحقيقية للحرائق، لما تظهر حتى الآن، حيث أن تلف ملايين الأشجار من صنف معين سيؤثر على نسبة عرضه خلال الفترة القادمة.

وقالوا إن نظام الأسد يحاول إظهار نفسه بأنه قدم المساعدة للمتضررين، لكن الواقع مختلف حيث أن ما رصده مخصص لعمليات التشجير فقط، فيما سيقدم للفلاحين قروض بفوائد، وهو ما يزيد الحمل على كاهلهم.

اقرأ أيضاً: آليات ثقيلة للجيش التركي تدخل إدلب ضمن رتل عسكري جديد

يذكر أن نظام الأسد يعتمد سياسة التفقير للأهالي منذ اندلاع الثورة عام 2011، ما جعل سوريا تتصدر قائمة الدول الأكثر فقرا بالعالم وفق مؤشرات دولية.

وتعدت نسبة البطالة في سوريا 82% والفقر 90% ومتوسط دخل لا يزيد عن 50 ليرة، كما ارتفعت تكاليف الحياة المعيشية للأسرة في مناطق سيطرة النظام 85%، لتصل لأكثر من 600 ألف ليرة سورية شهرياً.

شاهد من إصداراتنا: