كشفت دراسة أجراها معهد "الشرق الأوسط للدراسات" عن امكانية حدوث تغيير على السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا عقب الإعلان عن قيام وفد رفيع بزيارة دمشق، جنوب سوريا.
وأفاد الباحث في المعهد والخبير في الشأن السوري "تشارلز ليستر" بأن التقارير التي تحدثت عن قيام وفد أمريكي رفيع المستوى بإجراء زيارة إلى العاصمة السورية دمشق في آب/ أغسطس الماضي لبحث ملف المواطنين الأمريكيين المحتجزين لدى نظام الأسد تثير التساؤلات حول السياسة الأمريكية بشأن سوريا.
وأكد أن زيارة نائب مساعد الرئيس الأمريكي "كاش باتيل" والمبعوث الرئاسي الخاص بشؤون الرهائن "روجر كاستينز" هي ذات المستوى الأعلى التي يجريها وفد من الولايات المتحدة إلى سوريا خلال عقد من الزمن وجاءت قبل 4 أشهر من الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ورأى أن لقاء "باتيل" و"كاستينز" مع مدير مكتب الأمن الوطني لدى نظام الأسد "علي مملوك" يعتبر "أمراً مهماً بحد ذاته" ويوضح أن الإدارة الأمريكية كانت تفكر في شيء أكثر من موضوع المواطنين المحتجزين.
وأوضح ليستر أن ترامب يريد تصميم فوز آخر قبل الانتخابات الأمريكية يكون على شكل الانسحاب من سوريا، مضيفاً: "يمكن أن يوفر إطلاق سراح المحتجزين الأمريكيين ذريعة له لتحقيق ذلك أو تمهيد الطريق لهذه الخطوة، رغم معارضتها من البنتاغون ووزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات".
ونوّه إلى وجود دور روسي في الاجتماعات التي عقدها نظام الأسد مع الأمريكيين والمحادثات الروسية الأمريكية حول سوريا، مبيناً أنه "من الصعب التصور أن مثل هذه المحادثات ليس لها تأثير على جدوى وجوهر الزيارات الأمريكية السرية النادرة إلى دمشق".
اقرأ أيضاً: دراسة تكشف عن تكتيك جديد قد تتبعه روسيا في إدلب
يشار إلى أن صحيفة "وول ستريت جورنال" أكدت في تقرير نشرته قبل أيام أن وفداً أمريكياً رفيعاً زار العاصمة السورية دمشق في شهر آب/ أغسطس الماضي.
شاهد إصداراتنا:
