أكد الكاتب والمحلل السياسي رامي الشاعر المعروف بقربه من وزارة الخارجية الروسية أن مسار "أستانا" حول سوريا يمر بمنعطف "مقلق" بسبب تبايُن مواقف الدول الضامنة له (تركيا وروسيا وإيران).
وقال"الشاعر"، في مقال نشره، الأحد: إن "العلاقات التركية الروسية الإيرانية لم تَعُدْ كما كانت في السابق بسبب الملفين السوري والليبي ومؤخراً ملف "قره باغ"، مضيفاً أن توصُّل الأطراف الثلاثة لأي اتفاق أو حل لأي قضية سيكون ناتجاً عن العلاقات الخاصة والودية بين زعماء تلك الدول.
وبيّن أنه على مستوى مسار "أستانا" فإن المسؤولين الأتراك صرحوا خلال عدة اجتماعات مع نظرائهم الروس بعدم ضرورة مشاركة إيران في هذا المسار، نظراً لغياب أي دور إيجابي لها في إدلب أو على نظام وقف إطلاق النار في سوريا بشكل عامّ.
وتابع "بل وعلى العكس من ذلك تحرض النظام على شنّ هجوم شمال غربي البلاد، وإعلان الحرب ضد التواجد العسكري التركي".
وأردف الشاعر أن تركيا تبدي قلقها من الخطوة الروسية الخاصة بعقد مؤتمر للاجئين في دمشق الشهر المقبل دون التشاور مع أنقرة التي تستقبل 4 ملايين سوري على أراضيها إضافة إلى أكثر من 3 ملايين آخرين يقيمون على حدودها الجنوبية.
ولفت إلى أن إيران بدورها متذمرة من تجاهُل روسيا وتركيا لها كعضو ضامن في مسار "أستانا" واستبعادها من التنسيق "الروسي التركي" في عدد من قضايا الملف السوري بما في ذلك ملف محافظة إدلب.
وأكد أن طهران وجهت لموسكو انتقادات لعدم تصدي دفاعاتها الجوية للطائرات الإسرائيلية أثناء شنها للغارات على مواقع لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية في سوريا.
اقرأ أيضاً: مصرع ضابط من ميليشيا الأسد بهجوم في البادية السورية
يشار إلى أن مسار "أستانا" حول سوريا انطلق في مطلع عام 2017 في العاصمة الكازاخية "نور سلطان" بمشاركة وفد من الفصائل الثورية وآخر من نظام الأسد وبرعاية من تركيا وروسيا وإيران.
شاهد إصداراتنا:
