قال الرئيس التركي رجب طيب أردغان: "إن من يكيلون الاتهامات لتركيا بارتكابها مجازر، تاريخهم مليء بالمجازر بحق المدنيين".
جاء ذلك في كلمة له باجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، الأربعاء.
وأضاف أردوغان مخاطبًا نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون: "ألستم من قتل مئات الآلاف في روندا والجزائر؟.
وتابع "انظروا إلى أفغانستان، وأراكان (في ميانمار)، وإقليم قره باغ (أذري محتل من أرمينيا) والبوسنة، وقبرص قبل التدخل التركي فيها، وإلى فلسطين حيث يقتل فيها المسلمون بالشوارع عمدًا يوميًا".
واستطرد "انظروا إلى الأعمال الإرهابية التي نفذتها المنظمة الإرهابية الانفصالية خلال 40 عامًا في أراضي بلدنا دون التمييز بين نساء أو مسنين أو أطفال".
وأكد الرئيس التركي أن بلاده لم ترتكب أي مجزرة بحق المدنيين في تاريخها ولن ترتكب.
وشدد أن الذين يتهمون تركيا بقتل المدنيين لهم عيون لا يرون بها وآذان لا يسمعون بها وألسنة سليطة وأفئدة متحجرة وضمائر غارقة في الظلام.
وأردف إذا كنتم تريدون رؤية مجازر انظروا لكل مكان لم تطأه أقدام تركيا في سوريا، بدءا من حلب وإدلب مرورا بالحسكة والرقة وصولا إلى دير الزور ودرعا .
وأضاف "خلاصة القول إذا كنتم تريدون رؤية مجازر بحق المدنيين، قفوا أمام المرأة وانظروا إلى دماء الأبرياء التي تلطخت أيديكم بها على مدار التاريخ".
ولفت أردوغان إلى أن بعض القادة يتصلون بهم من أجل إيقاف عملية نبع السلام، قائلًا: "ولا يتصلون من أجل التعبير عن أسفهم إزاء نحو 900 قذيفة هاون وصاروخ أطلقها الإرهابيون نحو تركيا، وعن تعازيهم حيال 20 من مواطنينا الذين قضوا في تلك الهجمات أو التعبير عن الاطمئنان على 170 من مواطنينا الذين أصيبوا، فلا تثقوا بهؤلاء أبدًا، وبالأساس لا يمكن الثقة بهم".
وأشار إلى أن أولئك القادة لم يكونوا يتوقعون بأن الجيش التركي سيتقدم بهذه السرعة في العملية، ووجدوا حساباتهم تتجه بشكل معاكس عندها بدأوا يتصلون لوقف العملية.
وبين أن تركيا لا تريد لأي دولة تهاجمها أن تقع بنفس الموقف، مؤكداً أن هذه الدول ستتفهم موقف دولته جيداً لكن بعد فوات الأوان.
ودعا أردوغان إلى الوقوف إلى جانب تركيا في مكافحتها للإرهاب وليست ضدها، موضحاً أن أعضاء في حلف الشمال الأطلسي "ناتو" وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تقدم الدعم العسكري وتقف بجانب "ي ب ك"، و"ب ي د".
واستطرد: "هناك أنفاق حاليًا بطول أكثر من 90 كيلومتر في سوريا، الأسمنت التي صنعت منه قادم من شركة لافارجي الفرنسية، فكيف ستفسرون ذلك؟ ومن ستخدعون؟