حجبت السلطات الإيرانية، خدمة الإنترنت الثابت والجوال، في عموم البلاد، على وقع الاحتجاجات المتواصلة ضد رفع أسعار الوقود.
وقالت وكالة العمال الإيرانية للأنباء "إيلنا"، نقلاً عن مصادر أمنية: إن مجلس الأمن القومي الإيراني، اتخذ قراراً بحجب خدمات الإنترنت الثابت والجوال بسبب المظاهرات الأخيرة.
ولم يفتح التجار أبواب محالهم في سوق طهران الكبير، بينما اتخذت السلطات تدابير أمنية مكثفة في العاصمة تحسباً لاحتمال اندلاع مظاهرات جديدة.
وقفزت الأسعار الجديدة إلى ما لا يقل عن 15000 ريال (13 سنتاً امريكياً وفق أسعار السوق الموازية) لكل لتر من البنزين في تعاملات أمس السبت، بزيادة 50 بالمئة عن الجمعة الماضية. وفقاً لوكالة الأناضول التركية.
ورغم وعود رسمية بأن الإيرادات ستستغل في مساعدة الأسر المحتاجة، إلا أن الإيرانيين خرجوا احتجاجاً على القرار الحكومي، محذرين من ارتفاع التضخم.
وتحولت مخاوف السلطات الإيرانية إلى حقيقة، بعد أن انتقلت عدوى الاحتجاجات من العراق ولبنان إلى قلب العاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى خلال الساعات الـ48 الماضية، وتسبب استخدام القوة المفرطة في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وفي الوقت الذي يعاني فيه أغلب الإيرانيين اقتصادياً ويناضل بعضهم من أجل البقاء على قيد الحياة، يتنعم "أبناء الأثرياء بإيران" في حياة من النعيم، وهو ما زاد من سخط الإيرانيين، وسط عقوبات أمريكية متزايدة منذ سنوات، تضاعفت منذ انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي في مايو 2018.