نجحت السلطات القبرصية في إلقاء القبض على "إسرائيلي" في مدينة لارنكا،السبت، ومصادرة حافلة صغيرة يملكها تحمل أرقاماً إسرائيلية مجهزة بنظام مراقبة متطور قادر على قرصنة الاتصالات.
وباشرت الشرطة في قبرص بالتحقيق في القضية بعدما سأل الحزب الاشتراكي "أكيل" المعارض عما تعتزم الحكومة القيام به، إثر نشر مجلّة "فوربز" الأميركية، في أيلول/سبتمبر الماضي، مقطع فيديو انتشر بشكل واسع.
وتوصلت التحقيقات إلى أن الإسرائيلي الذي قبض عليه هو ضابط سابق في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عُرّف عنه باسم طال ديليان، يترأس شركة مقرها في قبرص.
بدوره، بين قائد الشرطة القبرصية، كيبروس ميخايليديس، لإذاعة محلية، بأن ديليان قدم بعض التوضيحات، مضيفاً "غير أنه سيتم استجوابه بشكل أوسع، كما سيتم استجواب مواطنين قبارصة".
وكشفت الشرطة القبرصية في بيان، أمس، أن المحققين فتشوا مكاتب الشركة في مدينة لارنكا الساحلية بجنوب شرق الجزيرة وعثروا على أدلة.
وقالت الشرطة: "استنادا إلى التفتيش الأولي، فإن الآلية تحتوي على تجهيزات إلكترونية وتمت مصادرتها إضافة إلى أدلّة أخرى"، منوهةً إلى أن التحقيق يشمل انتهاكات محتملة للقانون المتعلق بحماية الحياة الخاصة.
وذكرت "فوربز" أن تجهيزات الآلية، البالغة قيمتها تسعة ملايين دولار، قادرة على التنصت على أجهزة إلكترونية في دائرة 500 متر وقرصنة أي جهاز هاتفي والتنصت على المحادثات أيا كان مستوى ترميزها.
من جانبه، أكد متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أنه لم يتم تلقي أي تبليغ من الشرطة القبرصية بشأن هذه القضيةـ موضحاً أنه لم يصدر أي تعليق عن وزارة الخارجية الإسرائيلية في الوقت الحاضر.