اعتدى عدد من عناصر الشرطة العسكرية في مدينة عفرين شمالي سوريا السبت، على منشد الثورة السورية حسام الحمادة المشهور باسم "أبو رعد الحمصي".
ونشرت صفحات محلية أن الاعتداء جرى عقب مشادة كلامية وقعت داخل أحد فروع الشرطة، إثر المطالبة بالإفراج عن شخصين من مهجري غوطة دمشق.
وظهر المنشد قاسم جاموس، الملقب بـ "أبو وطن"، عبر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يروي تفاصيل حادثة الاعتداء على المنشد "أبو رعد".
وقال: "لقد تعرض حسام للضرب المبرح من قبل عناصر الشرطة بقيادة شخص يدعى "أبو رياض"، فيما جرى حجزه في سجون الفرع".
ولفت إلى أنه حصل على وثيقة تعهد تقضي بالإفراج عن "أبو رعد"، بعد مراجعته لـ"أبو رياض"، إلا أنه تفاجأ بكمية الضرب التي تعرض لها.
اقرأ أيضاً: 3 شهداء من قوات الأمن بانفجار عبوة بمدينة الباب في ريف حلب
وشبه "جاموس" طريقة ضرب المنشد "أبو رعد" بطرق تعامل مخابرات نظام الأسد، مبيناً أنه أقدم على تمزيق الوثيقة، فيما جرى تحويل حسام للمشفى.
بدوره، ندد النشطاء عبر مواقع التواصل في الشمال السوري بالاعتداء على منشد الثورة، مخاطبين الشرطة العسكرية بالقول: "اضبطوا الأمن الداخلي بدلاً من التضييق على النشطاء المحليين والشخصيات الثورية".
وأكدوا على ضرورة عزل المشاركين في حادثة الاعتداء على المنشد "أبو رعد"، ومحاسبة المسؤولين عنها والحد من مثل هذه الحوادث في المناطق المحررة.
من جهته، رد قائد الشرطة العسكرية في عفرين محمد حمادين "أبو رياض" على الحدث مؤكداً أن "الحمصي" و"أبو وطن" تهجما عليه وعلى عناصر الفرع بألفاظ غير مناسبة ووصفوهم بأنهم "شبيحة".
وقال: "جاء الحمصي للاستفسار عن اثنين من الموقوفين لدينا وشرحت له وضعهم، وأنهم قيد التحقيق باعتبارهم قدامين من مناطق نظام الأسد عبر التهريب، إلا أنه لم يقتنع وأخذ يستهزأ بي وبالعناصر".
وأضاف "أثار كلامه عضب العناصر حيث تطور الأمر من ملاسنة كلامية إلى اشتباك بالأيدي، حيث جرى تبادل الضرب بين الطرفين، قبل تدخلي لوقف العراك، وقلت سنحاسبه قانونياً".
اقرأ أيضأً: أردوغان: أنباء جديدة ومبشرة من "قره باغ"
وأشار إلى أن "أبو وطن" جاء عقب الحدث برفقة شباب آخرين وجرى حل الخلاف وانتهى، إلا أنه عاد مرة أخرى بعدما رأى آثار الضرب على "الحمصي" للتهجم ووصفنا بـ"الشبيحة".
وتابع "خرج أبو وطن من القسم وبدأ يجيش الأهالي وجيش الشرقية ضدنا، من خلال ادعاءات لا أساس لها، حيث تدخل قادة عسكريين بعدها وانتهى الموضوع وقام هو بنقل الحمصي للمشفى".
واستنكر "أبو رياض" استمرار "أبو وطن" بالتحريض على الشرطة العسكرية من داخل المشفى، عبر نشر فيديوهات وصور وتجيش إعلاميين وأهالي.
وختم حديثه قائلاً: "لو أنا بعرف حالي شبيح كان أدفن حالي بالتراب، نحن ثورتنا ثورة جبهات وليس إنشاد وغناء وضباط الفرع أقلهم عند إصابة أو إصابتين وما بنسمح لحد يزاود علينا سواء أبو وطن أو غيره".
شاهد من إصداراتنا:
