الأربعاء 10 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

تشكيل أجهزة قضاء وشرطة ورقابة في مخيم "الركبان"

08 نوفمبر 2020، 08:07 م
إحدى خيم مخيم الركبان
إحدى خيم مخيم الركبان

شكّل "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية" المتواجد في مخيم "الركبان" المحاصر من نظام الأسد، جهازي قضاء وشرطة، وجهاز رقابة وديوان صلح لحل النزاعات والخلافات بين أهالي هذه المنطقة المنسية بالتشاور مع جميع الهيئات وقادة الفصائل الموجودة في منطقة 55 كم على الحدود السورية الأردنية والفعاليات المدينة.

وتمت الدعوة لاجتماع تشاور حول كيفية تشكيل هذه الأجهزة بشكل ملموس وفعّال بحيث تكون الأجهزة المزمع إنشاؤها مدنية ومستقلة، ولا تتبع لأي طرف، وفق بيان للمجلس حمل الرقم 2.

وقال رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية لبادية حمص، شكري الشهاب، لصحيفة "زمان الوصل": إن "هذه الخطوة تصب في مصلحة أهالي مخيم الركبان وتعطي نظرة للعالم أن هذه المنطقة حضارية ومدنية ويشرف على حمايتها قسم للشرطة المدنية".

وأضاف أن "فكرة تكوين أجهزة للقضاء والشرطة والرقابة تم بالاتفاق بين مختلف مكونات المخيم، إن كانت عشائرية أو من الفصائل الموجودة في المنطقة أو أعضاء المجتمع المدني".

ولفت "الشهاب" إلى أن فكرة تشكيل مثل هذه الأجهزة قديمة وحديثة في آن معاً وسيتم تفعيلها حالياً، مؤكداً أن نسبة الجرائم والمشاكل تكاد تكون معدومة في مخيم "الركبان" فهو مخيم آمن 100 %.

واستثنى بعض المشاحنات والمشاجرات الخفيفة التي لا يخلو منها أي مجتمع سكاني، إذ جاءت فكرة تشكيل قسم للشرطة مع استبعاد وجود سجن لانتفاء الحاجة إليه، وأن يكون هناك بدلاً من ذلك قسم مخصص للمصالحة بين الأشخاص الفرقاء ويتولى عناصر هذا القسم حماية المساعدات الأممية وتوزيعها على الأهالي في حال ورودها إلى المخيم.

واستدرك "الشهاب" أن مخيم "الركبان" لا تحكمه السلطات الآن، ولكن العرف العشائري وقاطني المخيم بأغلبهم أناس مسالمون يهمهم تأمين لقمة الخبز والرغبة بالحياة والبحث عن الأمان.

ونوّه إلى أن مجلس عشائر تدمر والبادية السورية سيقوم بانتقاء أشخاص من ذوي السيرة الحسنة والسلوك النظيف قبل أو بعد مرحلة إنشاء مخيم "الركبان"، وأن تكون لديهم الرغبة في العمل والعطاء ليديروا هذه الأجهزة الثلاثة، كما سيقوم حقوقيون باستلام جهاز القضاء، ووجهاء من المخيم بإدارة جهاز الصلح.

وناشد "الشهاب" الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية أن يتذكروا أن هناك مئات الآلاف من النازحين في مخيم "الركبان" المنسي وهم معرضون للجوع وخطر الموت ووباء كورونا في حال انتشاره بينهم لا قدر الله.

ويشار إلى وجود عدد من الصعوبات والعقبات التي تواجه فكرة إنشاء جهاز للشرطة ومنها قلة الخبرة والتمويل ولكن سيتم العمل بالاعتماد على الخبرات الذاتية وضمن الإمكانيات المحلية المتاحة لتنظيم مهام هذه الأجهزة وأرشفة وتنظيم سجل مخالفات وضبوط وتوثيق المحاكمات وحل النزاعات الطارئة.

ويفتقر مخيم "الركبان"، لأي خدمات تقريباً ويصعب الحصول فيه على الماء أو الرعاية الصحية الأولية ويعد الوضع الصحي كارثياً، إذ يستمر الحصار المفروض على المخيم من قبل نظام الأسد وروسيا منذ شهر شباط/ فبراير 2019، وكانت آخر قافلة مساعدات أممية دخلت إليه في مطلع شهر أيلول/سبتمبر 2019.

اقرأ أيضاً: ترامب أم بايدن .. من يفضل السوريون ولماذا؟

شاهد إصداراتنا