شهدت ثاني أكبر دول إفريقيا "إثيوبيا" الأحد، إصدار قرارات إقالة بالجملة لعدد من المسؤولين أبرزهم وزير الخارجية ورئيس المخابرات وقائد الجيش.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عن تلك القرارات دون ذكر أسبابها، حيث تتزامن مع تنفيذ عملية عسكرية في إقليم "تيجراي" شمالي البلاد.
وشهد الإقليم الأربعاء الماضي، اشتباكات عنيفة، فيما فرضت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ داخله لمدة ستة أشهر، بإشراف رئيس أركان القوات المسلحة.
وبقول مراقبون أن تلك الأحدث قد تتطور إلى حرب أهلية، في ظل أن منطقة "تيجراي" مدججة بالسلاح، ويمكن أن تزعزع استقرار المنطقة.
وكان "أحمد" قد أكد أن العملية العسكرية في الإقليم هدفها إعادة حكم القانون والنظام الدستوري وحماية حقوق الإثيوبيين في العيش بسلام أينما كانوا في البلاد.
اقرأ أيضاً: طائرة "بيرقدار" التركية المُطورة تنجح في تجربة جديدة
وقبل توليه منصب رئيس الوزراء عام 2018، لعبت "تيجراي" دورًا مهيمنًا في الحكومة والجيش، لكن بعد مجيئه أعلن الإقليم انفصاله وتحدى الحكومة بإجراء انتخابات في سبتمبر الماضي.
يذكر أن القتال في "تيجراي" ليس الوحيد في إثيوبيا، حيث شهدت البلاد في يوليو الماضي، اضطرابات كبيرة في ولاية أوروميا، بعد مقتل فنان وناشط شهير من "الأورومو" في العاصمة أديس أبابا.
وأسفرت تلك الاضطرابات عن مقتل نحو 180 شخصاً، فيما أضرمت النيران في المنازل والمصانع والشركات والفنادق وجرى واعتقال الآلاف من الأشخاص، بما فيهم قادة من المعارضة.
شاهد من إصدراتنا: