أكد رجل الأعمال التابع لنظام الأسد، رامي مخلوف، أن الحارس القضائي الذي فرضه النظام على شركة "سيريتل" للمبادرة التي طرحها في وقت سابق، لم يستجب رغم مضي المهلة القانونية.
وتقضي مبادرة "مخلوف" بتحويل جزء من أرباح الشركة للمتضررين من الحرائق الأخيرة التي شهدتها سوريا ولعائلات جرحى وقتلى الميليشيات.
وقال رامي مخلوف في منشور له على فيسبوك أمس الثلاثاء، إنه "وفق ما نص عليه القانون يتوجب على الوزارة المختصة الدعوة لاجتماع هيئة عامة لشركة سيريتل بالنيابة عن إدارة الشركة لانتخاب مجلس إدارة جديد وتوزيع الأرباح".
وأضاف أنه "أرسل كتاباً للوزارة بذلك تحت رقم ٣٣١٨٠ بتاريخ ٥/١١/٢٠٢٠ لتطبيق القوانين والأنظمة التي صاغها وصانها الدستور بحق المساهمين بتقاضي أرباحهم ومنها لدفع مبلغ المنحة".
وأوضح أن المنحة قدرها سبعة مليارات ليرة سورية، خمسة منها مخصصة لذوي القتلى والجرحى من ميليشيات الأسد بواقع ١٠٠،٠٠٠ ليرة سورية لكل عائلة ليغطي ٥٠،٠٠٠ عائلة، ومليارين للمحتاجين في كل المحافظات السورية بمعدل ٥٠،٠٠٠ ليرة سورية للعائلة ليغطي ٤٠،٠٠٠ عائلة.
واشترط أن يكون التوزيع بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووفق القوائم لديهم، لافتاً إلى أن هذه المنحة لتغطية "ثمن الخبز اليومي لبضعة أشهر" في فترة يصعب فيها تأمين ربطة الخبز بالسعر المدعوم.
وطالب الجهات المعنية بـ"عدم حرمان هذه الشريحة الكبيرة من المواطنين، من هذه المبالغ إلا إذا تعهّدت الدولة مشكورة بدفع هذه المبالغ لهؤلاء المحتاجين، وبالتالي يمكننا الانتظار قليلاً لتوزيع أرباح الشركة فلا بأس في ذلك".
وختم حديثه الموجه لنظام الأسد، أن المهم هو وصول المساعدات إليهم، قائلاً: "فإن لم تساعدوهم ولم تدعونا نساعدهم فصدقوني هنا تكمن المشكلة الأكبر لأن من يحرم الناس من رحمة الله فإن الله يحرمه من رحمته فيبقى غضبه بلا رحمة".
وسبق أن وصف رامي مخلوف، ما تعرّض له من قبل نظام ابن عمته بشار الأسد بـ"أكبر عملية نصب في الشرق الأوسط" موضحاً أنها تمت بغطاء أمني لصالح من أسماهم "أثرياء الحرب" في سوريا.
اقرأ أيضاً: ترقب حذر لسياسة الرئيس الأمريكي الجديد في سوريا
