أصدرت أسماء الأسد، زوجة رأس النظام السوري "بشار الأسد"، قراراً يقضي بالاستيلاء على أحد أنجح المشاريع التطوعية لدعم المرأة على مستوى البلاد، والمعروف باسم "خط الثقة".
وكشفت مصادر لموقع "صوت العاصمة" المحلي المتخصص بنقل أخبار دمشق، أن القرار يقضي بإتباع "خطة الثقة" بمشروع "الأمانة السورية للتنمية"، والذي يعد ذراع الأسد الممتدة للجمعيات والمؤسسات الخيرية والإغاثية في سوريا.
وأوضحت أن قرار فرض الهيمنة والسيطرة على الجمعية، جاء بعد حدوث خلاف بين الأسد وعدداً من الجمعيات الخيرية، منها الإسلامية والمسيحية الخاصة، المتخصصة بمراكز غسيل الكلى وتوزيع المواد الغذائية والألبسة، بالإضافة إلى مشاريع دعم وتمكين المرأة.
وأضافت أن سبب الخلاف بدأ بعد ضم أسماء الأسد هذه المشاريع الخيرية المذكورة، لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وجعلها تابعة تحت إشراف الوزارة مباشرة.
ولفتت المصادر إلى أن التجار والداعمين للمشاريع، رفضوا وضع الجمعيات تحت إشراف الشؤون الاجتماعية والعمل، منوهين أن القرار ابتزاز للأعمال الخيرية المقدمة من قبلها.
وذكرت أن مديري مكتب أسماء الأسد هددا عدة جمعيات بإغلاقها في حال استمرار رفضهم الانصياع للقرار، إذ أغلقا بعضها، وأخضعا بعضها للوزارة.
كما تم قطع الدعم عن الجمعيات الرافضة لقرار التبعية للوزارة، عبر الضغط بقطع الدعم عن الجمعيات من خلال الضغط على الداعمين، بحسب المصادر.
وبانت رغبة الأسد بالاستيلاء على "خط الثقة"، بعد ازدياد النساء المعنفات في سوريا بالتزامن مع اشتداد وتيرة الحرب الدائرة، كونه مركز الاستماع والملجأ الأبرز لضحايا العنف من النساء.
