جدَّد نظام الأسد مطالبته الأمم المتحدة، بمعالجة ملف الألغام التي خلفتها عمليات ميليشياته ضد المدن الثائرة خلال السنوات العشر الماضية، وذلك في نهج جديد بات يتبعه نظام الأسد وحلفاؤه، يقوم على الضغط على مؤسسات أممية للحصول على أموال ودعم.
وقال مندوب الأسد الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، أمس الجمعة: إن "نجاح جهود تطهير الأراضي السورية من الألغام التي زرعتها المجموعات الإرهابية ومساعدة ضحاياها تستوجب توفير دعم دولي جدي بالتنسيق مع الحكومة السورية".
وطالب خلال الاجتماع الثامن عشر للدول الأطراف في اتفاقية "حظر الألغام المضادة للأفراد"، بأن يكون الدعم "غير مقترن بشروط سياسية إضافة إلى رفع الإجراءات القسرية الأحادية"، في إشارة إلى العقوبات الأمريكية والأوروبية ضد نظام الأسد.
واتهم فصائل الثوار بـ "استخدام أنواع متعددة من الألغام والذخائر المتفجرة"، مضيفاً أنها تشكل "مصدر تهديد يومي لحياة السكان ولاسيما الأطفال منهم".
بينما ادعى أن حكومة الأسد وضعت خطة عمل بالتعاون مع خدمة الأمم المتحدة لإزالة الألغام "أونماس"، والتي تشمل نشر الوعي والتثقيف بمخاطر الألغام، مشيراً إلى أن العقوبات الدولية تعيق تنفيذ تلك الخطة.
يذكر أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وثقت مطلع الشهر الجاري، مقتل 86 مدنياً بينهم 15 طفلاً، بسبب الألغام في سوريا، منذ بداية العام، في حصيلة هي الأعلى في العالم.
اقرأ أيضاً: إعلامي موالٍ لنظام الأسد في حلب يبكي مردداً "يا حيف"