يأتي فصل الشتاء كل عام ثقيلاً على النازحين السوريين داخل مخيمات إدلب، جراء شدة البرد بفعل سكنهم داخل خيام من جهة، وحدوث حرائق من جهة أخرى، جراء اللجوء لوسائل التدفئة البدائية.
وقال مدير فريق منسقو استجابة سوريا محمد حلاج، إنه منذ 24 إبريل الماضي وحتى 20 نوفمبر الجاري، تم تسجيل 66 حريقاً داخل مخيمات اللجوء في إدلب.
وبين "حلاج" في تصريحات صحفية السبت، أنه مع دخول فصل الشتاء ترتفع احتمالات اندلاع الحرائق نتيجة إغلاق الخيام، والطبخ والتدفئة داخلها، عدا عن حالات الاختناق والوفاة التي تحدث جراء الصقيع.
وقال: "دعونا على مدار سنوات للتخلص من الخيمة واستبدالها بمسكن حجري، أما في الوقت الراهن، فالمطلوب تأمين مستلزمات تدفئة بشكل نظامي للنازحين".
وأشار إلى أنه من الضروري العمل على توفير مدافئ أو غيرها من الوسائل التي لا تسبب الأذى خاصة للأطفال داخل الخيام، فضلاً عن تأمين العوازل لحفظ الحرارة في الخيمة بعد تشغيل المدفأة.
وأضاف "طول مدة الدفء في الخيمة مع وجود العازل، يقلص الاعتماد على التدفئة وبالتالي تتراجع احتمالات الحرائق".
اقرأ أيضاً: الكشف عن نية نصر الحريري منافسة بشار الأسد بانتخابات الرئاسة
وذكر "حلاج" أن الحرائق تحدث غالباً نتيجة اشتعال وقود التدفئة الخارج عن سيطرة النازحين، والذين يستخدمون وقوداً مكرراً بشكل بدائي.
ونوه إلى أنه لا يتوفر لدى النازحين أدوات حماية تجنب وصول بلاستيك الخيمة إلى المدفأة أو الأنابيب المعدنية المخصصة لتصريف الدخان المنبعث عنها خارج الخيمة.
وتسبب حريق اندلع في مايو الماضي، داخل أحد مخيمات دير حسان بتدمير نحو 20 خيمة يقطنها نازحون، حيث جرى السيطرة عليه في وقت قصير ما جعل الخسائر مادية فقط.
شاهد من إصداراتنا: