أثارت تصريحات نسبت إلى رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص إعلاميين في الشمال السوري المحرر.
ونفى "مصطفى"، الأحد، لصحيفة "زمان الوصل" ما نسب إليه من تصريحات جاء فيها أنه أجاب ناشطين طلبوا منه خلال اجتماع معه مؤخراً بريف حلب، "تأمين بطاقات حماية تضمن عدم تعرض الصحفيين لانتهاكات من قبل الفصائل العسكرية في الشمال"، بأنه "شخصياً لا أستطيع التجول في المنطقة، فكيف أستطيع منحكم تلك البطاقة".
وقال: إن "أنا كنت مريضاً طوال الفترة الماضية، ولم أدلِ بأي تصريح للوكالة التي نسبت الكلام لي"، موضحاً أن اجتمع قبل نحو الشهر مع 40 إعلامياً بريف حلب، بهدف توحيد العمل الإعلامي المعارض، ليتمكن من مواجهة الإمبراطوريات الإعلامية التي يمتلكها النظام.
وأضاف "مصطفى": "حرصت أن يكون الاجتماع لأكبر عدد من الصحافيين، بغض النظر عن انتماءاتهم، والوكالات التي يعملون لصالحها، وحاولت خلال الدردشة معهم أن نتوصل لخطة عمل توحدهم كإدراجهم ضمن نقابة أو ما شابه، بحيث نتمكن كحكومة من تقديم تسهيلات لهم في الحركة والتنقل، ودعمهم لوجستياً".
وأكد "مصطفى" أنه خلال الاجتماعات تكلم بصراحة، وأجاب عن سؤال خلال عن المضايقات والاعتقالات والمشاكل التي يتعرض لها الإعلاميون في شمالي إدلب قائلاً: "أنا كرئيس حكومة مؤقتة ليس لدي أي سلطة أو صلاحيات في إدلب لأساعدكم، وقامت الوكالة بتحريف كلامي".
وأردف "تم سؤالي في الاجتماع عن وحدة تنسيق الدعم ودورها في مواجهة جائحة كورونا، وأجبت بأننا كحكومة قمنا بإغلاق المعابر، وأعددنا برامج توعية، وتواصلنا مع الدول، ومنظمة الصحة العالمية، وأكدت أن الوضع تحت السيطرة".
ونوه إلى أن "وحدة تنسيق الدعم" تتبع إدارتها للائتلاف وليس للحكومة المؤقتة، وليس لديه أي علم بإمكانياتها. حيث جاء في التصريحات المنسوبة له أنه قال: "أنا لا أجرؤ على سؤال وحدة تنسيق الدعم العاملة في إدلب وحلب كم هي مبالغهم وكم يحتاجون".
وذكرت وكالة "ثقة" المحسوبة على المعارضة أن رئيس الحكومة قال: "هنالك أعضاء ضمن الحكومة ولاؤهم مطلق لنظام الأسد"، القول الذي نفاه "مصطفى" جملة وتفصيلاً.
وأضاف: "هل من المعقول، أنا إنسان سياسي أن أتكلم بمثل هذا الكلام؟. هذا كذب وليس تحريفاً، أنا لم أقل ذلك أبداً، ولم أدلِ بأي تصريح لأي صحفي عند نهاية الاجتماع".
وتساءل "مصطفى": "لماذا تمت إثاره هذه القضايا في هذا التوقيت، وبعد مضي أكثر من شهر على عقد الاجتماع؟". مستغرباً من "الكذب على لسانه"، مؤكداً أن هناك من يريد للمعارضة أن تكون "ضعيفة ومفككة".
واتهم "مصطفى" جهة سياسية معارضة "لم يسمها" بإثارة هذه الهجمة، مؤكداً بأنها اجتمعت قبل أسبوعين مع نفس الإعلاميين وعملوا على توجهيهم، ملمحاً إلى أن هذه الجهة تتعرض لحملة نقد كبيرة، وهي اليوم الشغل الشاغل لرواد مواقع التواصل الاجتماعي من ناشطين وإعلاميين.
اقرأ أيضاً: "المجلس الإسلامي السوري" يوضح موقفه من قرار الائتلاف الأخير