دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إلى ممارسة الضغط الدولي على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن الأسير سامي أبو دياك (37عاماً) والمُصاب بمرض السرطان.
ولفتت الوزارة في بيان لها، الثلاثاء، إلى أنها "عمّمت على سفارات فلسطين لمواصلة التحرك وبشكل عاجل، تجاه وزارات خارجية الدول المُضيفة ومراكز صنع القرار والرأي العام فيها للضغط على الاحتلال للافراج عن الأسير الذي يمكن أن يُفارق الحياة في أي لحظة".
وقالت: "إن الممارسات والسياسات والجرائم التعسفية الممنهجة واسعة النطاق التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، خاصة ضد المعتقلين الفلسطينيين واضحة".
وأشارت إلى أن "الآونة الأخيرة شهدت تصاعدًا في وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، والتي تهدف لحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، وتقويض كيانهم وتدمير أجيال كاملة نفسيًّا وفكريًّا وصحيًّا".
وذكرت أن نحو (700) أسيراً فلسطينياً داخل سجون الاحتلال يعانون أمراضًا مزمنة؛ نتيجة سياسة "الإهمال الطبي" المتعمد والممنهج.
وتابعت "سياسة الإهمال تتمثل في عدم إجراء الفحوصات الطبية الدورية، وعدم تقديم العلاج المناسب بالوقت المناسب، والمماطلة في إجراء العمليات الجراحية الضرورية، ورفض تحويل الحالات المرضية الحرجة إلى المستشفيات المدنيّة إلّا بعد فوات الأوان".
وفي وقت سابق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن "إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير المريض "أبو دياك" للمشفى بعد تدهور جديد طرأ على حالته الصحيّة".
وقالت الهيئة إن المعلومات الأولية حول الأسير المريض "أبو دياك" تُشير إلى إصابته بنزيف دم، موضحةً أنه يُعاني أيضًا من أوجاع شديدة، وانخفاض بالوزن (45 كغم)، والدم وصلت نسبته إلى 4.
وأكّدت أن الأسير "أبو دياك" "ضحيّة خطأ وإهمال طبّيين متعمّدين بعد خضوعه لعملية جراحية في الأمعاء في أيلول عام 2015 في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي".
وبيّنت أن نقل الاحتلال للأسير المريض بين المعتقلات والمشافي عبر "البوسطة" (زنازين متنقلة) قبل تماثله للشّفاء؛ أدّى إلى تدهور حادّ في وضعه الصحي وإصابته بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، فضلًا عن إصابته بالسّرطان.
يُذكر أن الأسير "أبو دياك" من جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، مُعتقل منذ العام 2002، وهو محكوم بالسجن (3) مؤبدات و(30) عامًا.
ووفق إحصاءات رسمية حديثة فإن عدد الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال حوالي (5700) أسير، بينهم أطفال ونساء وشُيوخ.
