تمكنت المعارضة السورية المشهورة، ميسون بيرقدار، المعروفة باسم "وسام الحرة"، من وضع وزير خارجية نظام الأسد الجديد المدعو فيصل المقداد في موقفٍ حرج، بُعيد ساعات قليلة من تعيينه خلفًا لوليد المعلم، الذي توفي قبل أيام.

ووثقت الناشطة السورية "ميسون" مقطعًا من مكالمة صوتية بينها وبين "المقداد" لتهنئه بمنصبه الجديد، مدعيةً أنها مترجمة روسية لدى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

واصطنعت الناشطة اللهجة الروسية عند التحدث باللغة العربية، كعادتها في التمويه عن نفسها، مُدعيةً أنها من روسيا، حيث دعته إلى الحديث مع "لافروف" قائلةً إن الأخير مشغول بمكالمة مع "بوتين".

وحدثت الصدمة حيث صدق "المقداد" بالفعل الخدعة، وسألته: "هل لكم طلبات تريدونها"، ليرد بالقول: "نعم سنتابع دائمًا معكم" لتكشف خدعتها قائلة: "الله لا يرحمك طول ما أنت مع بشار الأسد، للمرة الثانية أخدعك يا فيصل المقداد، وأنا ميسون بيرقدار".

اقرأ أيضاً: سلاف فواخرجي: أحترم بشار الأسد وأرفض تحويل سوريا لدولة دينية

وسخرت الناشطة من مقداد في نهاية المكالمة: قائلةً "كان معكم الوزير الجديد الذي عينه بشار الأسد، وأنا أول واحدة أبارك له (..) مُخاطبةً جمهورها: "شفتوه قديش ذليل لما بتحكي معه مترجمة روسية، كم أنت غبي أيها المقداد".

وخدعت "بيرقدار" "المقداد" أول مرة، حين كان يعمل سكرتيرًا للأسد، مدعيةً أنها ابنته "شام" في 2017، حيث اتصلت أيضاً عام 2016 بالمرشح الرئاسي اللبناني وقتها "ميشال عون" طالبة منه إخراج حزب الله من سوريا عندما يستلم الرئاسة.

وزعمت "ميسون" حينها لسكرتيرة "عون" أنها مديرة مكتب "بثينة شعبان" مستشارة بشار الأسد فأحالتها الثانية إلى سكرتير الجنرال عون، وعندما قالت له "بيرقدار" أن بثينة شعبان، تريد الحديث مع "عون".

وحينها اضطر السكرتير أن يحولها بشكل مباشر للجنرال "عون" فبادرته وسام الحرة بالقول "إذا طلعت رئيس جمهورية طالعلنا كلاب حسن نصر الله من سوريا.

يُذكر أن بشار الأسد أصدر مرسومًا، أمس الأحد، بتعيين فيصل المقداد وزيرًا للخارجية خلفًا لوليد المعلم، الذي توفي الاثنين الماضي.

شاهد إصدارتنا: