بدأ معتنقو فكرة انتصار زوجة بشار الأسد أسماء الأخرس على رامي مخلوف، بالحديث عن معارك أخرى أمام سيدة القصر الجمهوري، لإثبات نفوذها وفتح الطريق بشكل أوسع أمام ابنها "حافظ" لوراثة والده، في ظل دخول "أسماء جديدة" على خط صراعات النفوذ في سوريا.

ونقل موقع "مرصد مينا" تأكيد مصادر أنَّ معركة "الأخرس" القادمة، ستكون مع المستشارة الإعلامية للأسد "لونا الشبل"، وأنَّ هذا الصراع سيحمل جولات أكثر شراسة من سابقه.

وذلك نظراً للدعم، الذي تتلقاه "الشبل" من الحليف الروسي، والذي جعلها في مكانة أعلى من سلطة بشار الأسد نفسه ومكنها من الإطاحة بـ"بثينة شعبان" مستشارة الأسد السابقة، وتجميدها.

وأوضحت مصادر "مينا" أنَّ عودة "الشبل" إلى القصر الجمهوري مجدداً، تمت بأوامر روسية ثبتتها في داخل أروقة اتخاذ القرار رغماً عن إرادة "الأخرس"، التي تنظر بعين الريبة إلى ما تشكله "الشبل" من قوة داخل القصر، خاصةً وأنَّها بدأت تشكل لوبي خاص بها، من شأنه زيادة سيطرتها على قطاع الإعلام السوري عموماً.

وفي ذات الصدد، شدّدت المصادر على أن "الشبل" خلافاً لـ"مخلوف" تمتلك دعماً خارجياً روسياً مصدره الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين شخصياً، ما يصعب من مهمة "الأخرس"، ويحدّ من تفوقها.

وأشارت إلى أن الأمور اليوم داخل القصر مختلفة تماماً عن ما كانت عليه خلال السنوات الماضية، من جهة تراجع سيطرة بشار الأسد على القرار السوري.

إلى جانب ذلك، باتت لونا الشبل، تمتلك نفوذاً يتجاوز بأشواط نفوذ العميد سهيل الحسن، والمدعوم أيضاً من الروس، وستلعب "الشبل" دوراً سياسياً كبيراً جداً في القرار السوري ضمن مساحة خارجة عن نطاق سطوة الأسد وزوجته.

يذكر أنَّ آخر منشور لرامي مخلوف كان إعلانه الصبر على ما حدث له مؤخراً من نظام ابن عمته بشار الأسد، ما اعتبره كثيرون بمثابة رفع رجل الأعمال للراية البيضاء في صراعه مع النظام، أو بشكلٍ أدق مع "الأخرس".

وكانت تقارير إعلامية، كشفت في شهر يناير/ كانون الثاني 2017، أن أسماء الأخرس طردت لونا الشبل من عملها كمستشارة إعلامية في القصر، بسبب العلاقة الودية التي تتمتع بها مع زوجها، والذي جعلها "موظفة القصر المدللة".

اقرأ أيضاً: "آرام" ترصد الوضع المعيشي بمناطق نظام الأسد

شاهد إصداراتنا