تخلت امرأة سورية تعيش في مناطق سيطرة نظام الأسد عن طفليها بعد بيعهم بربع مليون ليرة سورية، لينتهي مصيرها في قبضة إدارة مكافحة الاتجار بالأشخاص عندما كانت تُمارس الدعارة في حديقة وسط دمشق.
وذكرت مصادر إعلامية موالية للنظام، السبت، أن الأمن ألقى القبض على شبكة دعارة اتخذت من حديقة عامة مكانًا لأنشطتها، مُبينةً أنها تلقت معلومات عن تردد عدد من الفتيات المشردات لحديقة شارع الثورة.
وبينت تلك المعلومات أن تلك الفتيات تذهبن للقاء شخص يدعى "ر" بقصد إيجاد مأوى لهن ليعمل على تشغيلهن بالدعارة وممارسة الجنس معهن في الحديقة، لافتةً إلى أنه تمت مشاهدة إحدى الفتيات في أحد أركان الحديقة المظلمة برفقة شاب يقومان بممارسة الجنس معاً.
ونوهت إلى أن عناصر الأمن هناك ألقوا القبض عليهما ليتبين أنها تدعى " و، ن" وهي مكتومة القيد وتنام ضمن الحديقة وبرفقتها المدعو " ر، و" وهو من أرباب السوابق في السرقة وتعاطي المخدرات.
اقرأ: فتح باب لم الشمل لهذه الفئات من السوريين في غازي عنتاب
وأوضحت أنه وبالتحقيق مع المدعو " ر" اعترف أنه كان يتردد بشكل مستمر إلى الحديقة وينام فيها أغلب الأحيان حيث يمتهن أعمال السرقة وتعاطي المخدرات كما يقوم بتأمين الفتيات لشخص يدعى "ن" بهدف تسفيرهن للعمل بالدعارة خارج القطر.
وأشارت إلى أن المتهم أيضاً كان يحصل على مقابل مالي يبلغ 500 ألف ليرة مقابل كل فتاة يحضرها، مُبيناً أنه وخلال تلك الفترة تعرف على المدعوة "و" وحصلت بينهما علاقة فقامت بإخباره بقصتها بأنها بعد أن تزوجت بكتاب شيخ أنجبت طفلان توأم.
وكشفت أنه وبعد عدة أشهر تم إلقاء القبض على زوجها بتهمة السرقة ولم تعد تستطيع دفع إيجار الغرفة التي تسكن بها فغادرت برفقة طفليها لمنزل شقيقتها وطلبت منها البقاء لديها حتى تستطيع تدبر أمرها فرفضت وطردتها كونها تعمل في منزلها بتسهيل الدعارة مقابل المنفعة المادية.
وأردفت أنها وبعد ذلك قامت بالذهاب للحديقة والنوم فيها وتعرفت على شخص يدعى " ل" عرض عليها شراء طفليها منها.
وأظهرت التحقيقات أنه وبالتحقيق مع المدعوة "و" اعترفت أنها على معرفة بالمدعو "ر" وأنها تقوم بممارسة الجنس معه ضمن الحديقة كونها مشردة ولا تملك مأوى بعد القبض على زوجها وأن شقيقتها قامت بطردها من منزلها واستقرت في الحديقة.
ولفتت إلى أنه وبعدها عانت من الفقر الشديد ولم تكن تستطيع تدبر أمر طفليها فتعرفت على شخص عرض عليها شراء طفليها مقابل مبلغ 100 ألف ليرة كونه لا ينجب أطفالًا وتم الاتفاق بينهما على مبلغ 250 ألف ليرة ثم قامت ببيع الطفلين.
وتابعت أنها عندما أخبرت المدعو "ر" بموضوع بيع الطفلين طلب منها استرجاعهما وعندما حاولا التواصل مع الشخص الذي قام بشراء الطفلين منها كان قد غادر المنطقة برفقة الطفلين ولم يستطيعا العثور عليه.
شاهد إصدارتنا:
