ألقى رأس النظام السوري بشار الأسد، خطبة عن الإسلام، في الاجتماع الدوري الموسع الذي تعقده وزارة الأوقاف للعلماء والعالمات، وذلك في جامع العثمان في العاصمة السورية دمشق جنوبي البلاد.
وقال بشار الأسد أمس الاثنين: إن "الإرهاب ليس منتجاً إسلامياً، وهو ليس سبباً بل نتيجة"، مدعياً أنه لولا عوامل الأمان والاستقرار بالمجتمع السوري لغرق منذ الأسابيع الأولى.
وأضاف، أن "المسلمين لا يبحثون عن شهادة حسن سلوك من الغرب"، مشيراً إلى أن "هناك هجمة على لغة القرآن، ولا يمكن فصل تلك اللغة عن المجتمع السوري".
وذكر "الأسد" أنه "لا علاقة بين العلمانية وفصل الدين عن الدولة"، قائلاً: "نعيش أزمة هوية وانتماء منذ الاحتلال العثماني".
ولفت إلى "أهمية الفكر"، وزعم أنه "بدلاً من أن يكون الدين الذي أنزل أداة لتطور المجتمعات استخدم أداة لتخريب تلك المجتمعات". وفق زعمه.
ووصف الوضع في العالم بـ"المحيط الهائج الذي تضرب أمواجه بكل الاتجاهات الأمنية عبر الإرهاب والاقتصاد، من خلال الحصار والتجويع، والفكرية عبر دفع المجتمعات إلى الدرك الأسفل".
اقرأ أيضاً: "آرام" ترصد الوضع المعيشي بمناطق نظام الأسد
وشبه الدول بـ"السفن والمراكب في المحيط"، والتي يترنح بعضها، والبعض يهتز بهدوء والبعض غرق، مضيفاً: أن ما يحدد الفارق وقدرة المراكب على مواجهة تلك الأمواج هي "عوامل الأمان والاستقرار التي تمتلكها المراكب".
واعتبر أن تخـريب الفكر كفيل بتخريب المجتمعات، وأن جوهر الفكر بالمنطقة، في الشرق وليس في سوريا فقط، هو الدين "لأنه يدخل في كل جوانب الحياة".
وتطرق خلال خطبته إلى المشادات التي جرت بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على خلفية أحداث فرنسا حول الإسلام وحالة الغضب التي سادت بعض المجتمعات.
واتهـمهما "الأسد" باستخدام الدين كـ"كرة صارا يتقاذفانها"، بقوله: إن "ماكرون لديه انتخابات العام القادم ويريد أن يستقطب المصابين بإرهاب الإسلام، كما أن أردوغان لديه انتخابات عام 2023 فلم يعد لديه من الأكاذيب ما يقنع شعبه وبدأ يخسر شعبيته فقرر أن ينصب نفسه حامياً للإسلام".