رامي عبد الله:
انتقد القيادي والناطق باسم حركة حماس حازم قاسم الوضع الذي بلغته محادثات المصالحة في الآونة الأخيرة، مؤكّداً على ضرورة العمل على إيجاد حلول للوضع الراهن أو سحب هذا الملف من الطاولة.
هذا ويعد حازم قاسم أحد الوجوه المعروفة بمعارضة مشروع المصالحة بصياغته الحالية منذ الأيام الأولى لانطلاقه، ويعبر حازم قاسم عن توجه عام لدى قيادات حماس المتمركزة بغزة والرافضة لهذا المشروع الذي تراهن عليه قيادات الخارج.
وألقى القياديّ بحركة حماس حازم قاسم اللوم على حركة فتح بسبب تعطّل مشروع المصالحة في الأسابيع القليلة الماضية، وأكّد هذا الأخير أنّ حركته بذلت الجهد اللازم للتقدّم بهذا المشروع إلّا أنّ حركة فتح لم تتجاوب مع حركته في معظم مقترحاتها، خاصّة فيما يتعلّق بالصيغ الانتخابية التي اقترحتها حماس.
كما أكّد قاسم أنّ المسؤولية هي مسؤولية فتح وحدها لأنّها، وبموجب قرار فردي، اختارت استئناف العلاقات مع دولة الاحتلال، وهو ما ضرب الثقة بين الطّرفين، باعتبارهما شريكين محتمليْن في بناء القرار الوطني.
وقد نصّ تصريح حازم على ما يلي: " حين تتخلى حركة فتح عن اعتبارها أن المصالحة هي فرصة لتعزيز تفردها في القرار الفلسطيني وأن المصالحة يجب أن تبنى على الشراكة، فحينها سنشهد اختراقاً حقيقياً في هذا المسار".
هذا وقد أضاف إلى ما سبق:" ملف المصالحة الفلسطينية على أسس التوافق والشراكة لا يزال خياراً استراتيجياً لدى حركة حماس وسنواصل العمل به".
من ناحية ثانية، ربط قاسم استقالة القيادية بحركة فتح حنان عشراوي بفشل محادثات المصالحة في الوقت الحالي، الأمر الذي لم يستطع تبريره لاحقاً لا سيما وأن أسباب استقالة حنان عشراوي لا علاقة لها من قريب أو بعيد بمشروع المصالحة.
يبدو أنّ حماس تعيش معركة داخلية محتدمة قبيل انتخاباتها الداخلية قد تنتهي بخسارة بعض القيادات لمواقع داخل الحركة وما تصريحات قاسم حازم والتي تجعله في صدام مباشر مع بعض قياديّي حركته الذين يفضّلون الإبقاء على هذه الخلافات في الكواليس وعدم عرضها لوسائل الإعلام خير دليل على ذلك.
