أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري، أن نظام الأسد يعمد إلى تعطيل بدء العملية السياسية في سوريا، مبيناً أن اللجنة الدستورية تصطدم بما واجهته خلال محادثات جنيف.
وشدد "الحريري" خلال مؤتمر من إسطنبول الخميس، على أن ما تحدث به المبعوث الأممي "غير بيدرسون" حول العدالة التصالحية لا يتماشى مع القرارات الدولية وما نطلبه.
وقال: "نطالب بعدالة انتقالية تضمن مساءلة المجرمين وسوقهم للمحاكمة، وجبر الضرر في عملية عدالة انتقالية حقيقة، وهذه المرحلة تبدأ بعد إرساء حكم محايد، عبر حكم انتقالي وإقرار دستور جديد وانتخابات".
وحذر من أي تساهل قد تُقدم عليه الإدارة الأميركية مع إيران حليفة النظام في سوريا، مبيناً أن خطوة من هذا النوع لن تكون في صالح الحل السياسي ومكافحة الإرهاب وجلب الأمن والاستقرار.
اقرأ أيضاً: عودة رضيع لأمه بعد فقدان دام أشهر في إدلب.. أين كان؟
وبشأن جائحة "كورونا"، أشار "الحريري" إلى أن الائتلاف يسعى لتوفير لقاحات للفيروس، مبيناً أنه تم تسجيل أكثر من 19 ألف إصابة و293 وفاة في مناطق شمال وشمال غربي سوريا حتى الآن.
وبين أن الجائحة لها أخطار كبيرة على السوريين في ظل النقص الحاد في الكوادر الطبية، إضافة إلى أن نظام الأسد وداعميه دمروا المرافق الصحية في المنطقة خلال السنوات الماضية.
وتطرق إلى أوضاع المخيمات في مناطق الشمال السوري، قائلاً: "الشتاء كارثة على النازحين، وهناك احتياجات كبيرة، ونعمل لأن نكون صوتاً واحداً لإيصال صوت أهل المخيمات".
وحول الأوضاع الميدانية، أفاد رئيس الائتلاف بأن النظام السوري بالتوازي مع خروقاته في إدلب يمضي باتجاه انتخابات رئاسية تمثل مسرحية هزلية مزعومة، لا يمكن الاعتراف بها.
وأضاف: "العقوبات مستمرة على النظام وستكون هناك متابعة لها، وندعو الدول الأخرى لمحاصرته وإجباره على القبول بمطالب الشعب".
اقرأ أيضاً: سجون نظام الأسد تُغيب عشرات اللاجئين الفلسطينيين من مخيم النيرب
وتابع: "لا يزال شبح العمليات العسكرية موجود في إدلب، لأن النظام يتخذ منها شماعة للهروب من مشكلاته التي يعاني منها في مناطقه".
وكان "الحريري" قد صرح في وقت سابق بأنه لا يمكن المشاركة في أي انتخابات يجريها نظام الأسد، دون أن تأتي في إطار تطبيق الحل السياسي وفق القرار الأممي 2254.
شاهد من إصداراتنا:
