كشفت تقارير إعلامية، أن اللعبة الإلكترونية "ببجي" تسببت بطرد شبان سوريين من أعمالهم في تركيا، بسبب انشغالهم بها حتى ساعات الصباح، ما جعل كثيراً منهم يتغيبون عن العمل بدون عذر.
ونقل موقع "اقتصاد" عن اللاجئ السوري عمار أبو أحمد، أنه بات شخصاً عاطلاً عن العمل بعد أن أبلغه صاحب العمل التركي أن غيابه المتكرر بات لا يحتمل، وأنه تم الاستغناء عنه بسبب ذلك.
وينحدر الشاب العشريني عمار من ريف إدلب، ويعمل في مشغل للخياطة براتب شهري لا يتعدى الـ 2800 ليرة تركية، إلا أن إدمانه على لعبة "ببجي" جعله اليوم بلا عمل.
بدوره، ذكر الشاب السوري إحسان الحمصي، أن شقيقه يعمل في متجر لبيع المواد الغذائية، لكنه خسر عمله مؤخراً بسبب السهر لساعات طويلة على لعبة ببجي.
وأضاف الحمصي "حاولنا إقناعه بترك هذه اللعبة لكن من دون جدوى، حتى أنه بات شخصاً عصبي المزاج كونه متأثر جداً بتلك اللعبة وما يجري فيها من أحداث".
من جهته، قال الناشط الإغاثي همام الشامي المقيم في إسطنبول: إن "نسبة الشباب الذي أصبح عاطلاً عن العمل بسبب لعبة ببجي قد يصل إلى نحو 15% تقريباً من السوريين، إذ يوجد الكثير من الشباب المدمن عليها".
اقرأ أيضاً: عرس ابن "أبو دلو" يثير الرعب ويتسبب بنزوح عائلات في القامشلي
وتابع "اللعبة سبب كبير في تضييع الشباب وحرف بوصلتهم عن المسار الصحيح، وبحكم الواقع الأليم الذي نعيشه يرى الشباب فيها مهرباً وملجأ للتملص من المسؤوليات الشخصية أولاً على مستوى العمل والدراسة، واجتماعياً على مستوى العمل الوطني أو التطوعي".
وأردف: "أنا لست ضد الترفيه أو اللعب، ولكن عندما تصبح الألعاب مثبطة للهمة ومقعدة عن العمل وتصبح أكبر القضايا في حياة الشاب، عندها تكون أداة هدم خطيرة وعلى النخب الاجتماعية التصرف حيال هذا الأمر".
يُذكر أن لعبة ببجي تعد من أشهر ألعاب الفيديو القتالية المنتشرة حالياً في كل العالم على الهواتف الذكية والحواسيب، وتقوم فكرتها على معارك يشارك فيها لاعبون من مختلف أنحاء العالم عبر الشبكة العنكبوتية، وتنتشر بشكل خاص في أوساط المراهقين.
شاهد إصداراتنا:
