ارتفعت أسعار الفروج الحي في أرض المداجن، الأحد، في محافظة حمص وسط سوريا بشكل كبير، ما اضطر أصحاب محلات بيع الدجاج إلى إغلاق محلاتهم.
وبلغ سعر الكيلو غرام من الفروج الحي في أرض المداجن خمسة آلاف ليرة سورية، وذلك بعد أن كان سعره قبل يومين 3200 ليرة للكيلو الواحد، فيما يُباع كيلو أفخاذ الفروج بخمسة آلاف ليرة، وبلغ سعر كيلو الشيش تسعة آلاف، وسعر صحن البيض ستة آلاف ليرة سورية.
وأصدر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع لحكومة نظام الأسد، طلال البرازي، الأحد، القرار رقم /87/ القاضي بتشكيل لجان تحديد الأسعار بالمحافظات ومهمة اللجنة المشكلة ودورها في عملية التسعير.
ونقلت صحيفة "عنب بلدي" عن يونس شمير، صاحب مسلخ للفروج في قرية الدار الكبيرة شمال حمص، قوله: إن الأسعار ارتفعت بـ"شكل غير طبيعي"، ما دفع أصحاب المداجن للتوقف عن البيع لغاية رفع السعر أكثر وتحقيق مرابح أكبر.
وأضاف، "ما أجبرنا كمسالخ على التوقف عن العمل وتخفيف الكميات المذبوحة يومياً لوقف هذا الارتفاع، لافتاً إلى أن توقف محال البيع للمستهلك كان تجنباً للخسائر في حال البيع، لأن البضاعة تضاعف أرباحها وهي في البرادات.
وتعد لحوم الدجاج البيضاء طبقاً رئيسياً على موائد السوريين بعد ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي تجاوز سعر الكيلو منها في محلات القصابة الـ 17 ألف ليرة سورية.
ويعتبر سوق حمص واللاذقية مركزاً لتسعير الفروج، بسبب تواجد أعداد كبيرة من المداجن في المحافظتين، والتي تستمر بتربية الدجاج حتى في فصل الشتاء، فيما تتوقف أغلب مداجن المحافظات الباقية بسبب زيادة تكاليف التدفئة.
وينعكس ارتفاع الأسعار في حمص على باقي المحافظات خلال يومين كحد أقصى، وذلك لأنها تصدر الفروج إلى أسواق دمشق ودرعا ودير الزور ومناطق سيطرة "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) شمالي شرقي سوريا.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قررت في تموز/يوليو 2020 بيع الفروج بسعر مخفض في صالات "السورية للتجارة"، إلا أن ذلك القرار توقف، ولم يعد الدجاج متوفراً في الصالات الاستهلاكية.
اقرأ أيضاً: المنشقون عن نظام الأسد في لبنان يواجهون مخاطر تسليمهم له
