حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا "غير بيدرسون" مما وصفه بـ"تسونامي" بطيء يضرب الأراضي السورية يتمثل بتردي الاقتصاد وتداعيات الأزمة اللبنانية والفساد الداخلي.

وحذر "بيدرسون" في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس، من إمكانية انهيار حالة "شبه الهدوء" في سوريا حالياً، مؤكداً أن الأوضاع هشة وقابلة للاشتعال دون مقدمات.

ولفت إلى أن أحداث الشهر الماضي، أثبتت هشاشة الهدوء، من خلال حدوث تصعيد مفاجئ وكبير حول منطقة عين عيسى شمال شرقي سوريا، إضافة لتكثيف القصف الإسرائيلي وهجمات "داعش".
وقال: "رغم الهدوء، لا يزال المدنيون يُقتلون في تبادل إطلاق النار والهجماتِ بالعبوات المتفجّرة المرتجلة، إضافة لعدم الاستقرار والاحتجاز التعسّفي والاختطاف".

وأضاف "حتى الآن لم يتم اتخاذُ خطوات لبناء الثقة، كوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل دون عوائق، والتقدم بشأن مصير المعتقلين والمختطفين ووقف النار".

وبين أن الانتخابات الحرة والنزيهة التي تجري وفقَ دستور جديد تحت إشرافِ الأمم المتحدة، والمنصوص عليها في القرار 2254، لا تزال بعيدة.

اقرأ أيضاً: "كيلي كرافت" تشن هجوماً لاذعاً على مجلس الأمن بسبب السوريين

وتابع المبعوث الأممي "في ضوء تدويلِ الأزمة لحد كبير، ووجودِ خمسة جيوش أجنبية في سوريا، لا يمكننا التظاهر بأن الحلول في أيدي السوريين فقط، وأن الأمم المتحدة يمكنها أنْ تقومَ بذلك بمفردها".

وأعلن خلال كلمته أمام مجلس الأمن عن عقد الدورة الخامسة للهيئة المصغرة التابعة للجنة الدستورية السورية بتاريخ 25 إلى 29 يناير/كانون الثاني الجاري في جنيف.

شاهد من إصداراتنا: